بحث في هذه المدونة

الاثنين، 31 ديسمبر 2018

استانبول


أكبر مدن تركيا وأهمها اقتصادياً وثقافياً. تنقسم إلى قسمين، شرقي وغربي. والغربي هو الأكبر، لذا ينظر إليها على أنها مدينة أوروبية. يفصل بين الشرقي والغربي مضيق البوسفور. عدد سكانها نحو 15 مليون نسمة. كانت عاصمة تركيا حتى عام 1923، لتحل محلها أنقرة منذ ذلك الوقت. واسمها هذا أعطى لها عام 1930. وقبل ذلك كانت تسمى الآستانة، أو الباب العالي، باعتبارها مقراً للحكومة والسلطان العثمانيين، وسميت بأسماء أخرى، ولكن محمد الفاتح سماها إسلامبول وجعلها عاصمته بعد أن استولى عليها من البيزنطيين عام 1453 التي كانت عاصمتهم منذ عام 395م. وقبل ذلك كانت تدعى القسطنطينية تيمناً باسم الإمبراطور الروماني قسطنطين منذ عام 330م وأصبحت عاصمة الرومانيين، وقبل ذلك كانت تسمى بيزنطة أيام الرومانين والإغريقين الذين أعطوها هذا الاسم في القرن السابع قبل الميلاد، وباسمها سميت الإمبراطورية البيزنطية. وكانت إحدى ثلاثة أهم مدن في العالم مع روما وأثينا في الفترة الهيلينستية. حاول العرب فتحها دون نجاح. وهي مدينة مسيحية-إسلامية بامتياز، وإحدى مدن التراث الإنساني.

قناة وصل المتوسط بالأحمر


تعود الفكرة إلى أيام الفرعون سيزوستريس الثالث في القرن التاسع عشر ق.م الذي أمر على الأرجح بحفر قناة تصل البحر الأحمر بالفرع الشرقي من نهر النيل. وحُفرت بالتأكيد في القرن الثاني عشر ق.م أيام رمسيس الثاني. وأعيد ترميمها بعد ستة قرون. وكانت منجزة أيام احتلال الإمبراطور داريوس (550-486 ق.م) لمصر بطول 200 كم. الذي طلب أن يذكر ذلك على الشواهد في أرجاء مملكته. رممت القناة مرة أخرى أيام بطليموس الثاني في القرن الثالث ق.م. وأعيد ترميمها وردمها مرات عديدة، وآخر ترميم لها كان في أيام عمر بن العاص عام 640، وسميّت "بقناة أمير المؤمنين". ودمرت نهائياً في أيام الخليفة المنصور في القرن الثامن بأمر منه. وفي القرن السادس عشر، تمنت جمهورية البندقية على السلطان العثماني مراد الثالث حفر القناة مجدداً لمصلحتها في تجارة التوابل. أعطى السلطان أوامره بفتح هذه القناة التي بدأ العمل فيها عام 1586، ولكن الحرب بين العثمانيين والصفويين أثقلت على ميزانية العثمانيين واضطرتهم للتخلي عن المشروع.

قناة السويس


طولها 193 كم ويتراوح عرضها بين 280 و 345 متراً، وعمقها بحدود 22 متراً. تربط مدينة السويس على البحر الأحمر بمدينة بور سعيد على المتوسط مروراً بثلاث بحيرات. بدأ مشروع وصل البحرين في عام 1859 وانتهى بعد عشر سنوات، وراح ضحيته آلاف العمال المصريين بسبب الجهد والمرض والكوليرا وسوء العناية بالعمال. بدأ العمل فيها أيام سعيد باشا. جمعت أموال المشروع عبر بورصة باريس وبإشراف الدبلوماسي الفرنسي دولسيبس. تسمح بمرور السفن من آسيا إلى أوروبا بزمن ومسافة أقل بكثير من مسارها عبر رأس الرجاء الصالح. عبرها عام 2015 أكثر من 17 ألف سفينة تحمل نحو ألف مليون طن من البضائع. وهي المصدر المالي الثالث لمصر بعائد يومي يصل إلى سبعة ملايين دولار. كان تأميمها عام 1956 السبب المعلن لعدوان إنكلترا وفرنسا وإسرائيل على مصر، ولكن كان لكل من الثلاثة أسبابه الخاصة به. هي ليست القناة الأولى في مصر بين المتوسط والبحر الأحمر. 

حادثة تونغوسكا Tunguska


تمثل الدخول الوحيد المرجح لنيزك كبير إلى المجال الجوي الأرضي الموجود عنه شهادات مباشرة. حدث ذلك فوق سيبيريا صباح 30 حزيران 1908. اهتزت الأرض وتشكلت سحبٌ كثيفة فوق المنطقة على ارتفاعات عالية عكست أشعة الشمس من فوق الأفق، فتوهجت السماء ليلاً. قالت آخر الدراسات إن السبب هو غالباً انفجار نيزك على ارتفاع بين 6 و 10 كم، قطره نحو 50 متراً ويزن قرابة 62 ألف طن، دخل الغلاف الجوي بسرعة 50 ألف كم في الساعة تقريباً، وتسبب بارتفاع درجة حرارة الهواء المحيط 20 ألف درجة مئوية، ثم تفتت بتأثير الضغط والحرارة مشكلاً كرة نارية ضخمة وطاقة منبعثة تكافئ 185 قنبلة هيروشيما. نفقت حيوانات الرنة واحترقت أشجار الغابات في تلك المنطقة. وصفها شخص كان على مسافة 70 كيلومتراً، فقال إنه قُذف من كرسيه فجأة وشعر بارتفاع هائل في درجات الحرارة، وإنه شاهد النيران تغطي النصف الشمالي من السماء، وإنه سمع فرقعة ثم صوت اصطدام ضخم تبعه ضجيج يشبه صوت أحجار متساقطة من السماء.

الأحد، 30 ديسمبر 2018

وباء الرقص


شرعت امرأة بالرقص والدوران في شوارع مدينة ستراسبورغ الفرنسية في تموز 1518 بدافع مفاجئ خارج عن سيطرتها استمر تأثيره لمدة أسبوع، ثم تبعتها مجموعة من السكان في حالة من الهستيريا. ومع حلول شهر آب، كان الوباء قد أصاب نحو 400 شخص. وبعد فترة بدأ انهيار عدة راقصين بسبب الإرهاق، وتوفي بعضهم نتيجة أزمات قلبية ولم تنته الواقعة حتى أيلول عندما سيق الراقصون إلى مقام في أعلى الجبل لشفائهم! وهذه الحادثة موثقة تماماً في سجلات القرن السادس عشر، وهي ليست الوحيدة من نوعها، فقد حدثت وقائع مماثلة في سويسرا وألمانيا وهولندا وإن لم تكن بهذا الحجم، وآخرها في مدغشقر عام 1863. يعود السبب، بحسب المؤرخ جون والر، إلى أن سكان ستراسبورغ كانوا في تلك الفترة يعانون من المجاعة والأمراض وكانوا يؤمنون بخرافة القديس سان فيتوس الذي بإمكانه أن يلعن الناس فيصيبهم بوباء الرقص، ويظن المؤرخ أن هذه الخرافة قد تكون حرضت على هستيريا ناجمة عن الجوع والإجهاد.

كروية الكواكب!


السبب في كروية الكواكب هي أن حقل جاذبيتها يقوم بفعله كما لو أنه منبعث من مركز الكتلة ويشد إليه كل شيء. وهذه الكواكب بكتلتها الكبيرة تتصرف كما السوائل، بمعنى أنه عبر فترة طويلة من الزمن تستسلم مكوناتها لتأثير جاذبية المركز. وهذا هو السبب الوحيد لجعل مكونات الكتلة تقترب بأكثر ما يمكن من مركز الجاذبية. ويطلق على هذه العملية اسم "الضبط السكوني المتساوي"، الذي يؤدي إلى تشكل أجسام كروية. وهي خاصيّة يُرى تأثيرها بطريقة أوضح مع زيادة كتلة الكوكب، إذ تقل الارتفاعات على ظهر الكوكب مع زيادة كتلته. فأعلى ارتفاع على سطح الأرض هو نحو 10 كم، أما على ظهر المريخ الأصغر من الأرض (قطر المريخ يساوي نصف قطر الأرض) فأعلى ارتفاع يبلغ 22.5 كم. شرط الكروية أو الاقتراب منها لجرم هو ألا يقل قطره عن 20 كم، ودون ذلك تكون قوة جاذبيته ضعيفة لمواجهة المقاومة الميكانيكية للجرم، ومن ثم فلا تتكور الأجرام وتبقى أشكالها كيفما اتفق، كما هو حال المذنبات.

هيوم، دافيد


ينسب الرجل الحكيم اعتقاده إلى البيّنة
فيلسوف ومؤرخ اسكتلندي ولد عام 1711، وهو أحد أهم الفلاسفة قاطبة لما أثاره في انتقاده للمعتقدات الثابتة، الدينية مثلاً وتصوراتها عن الخالق والمخلوق، وكذلك الأفكار القبْلية التي تفرض أشياء لا يمكن برهنة صحتها، مثل الروح والتصورات الميتافيزيقية والطبيعة الحسنة للإنسان. كان من أنصار ومؤسسي الفكر التجريبي، ذلك لأن التجربة هي من أهم مصادر المعرفة، وأعطاها أولوية أولى على الفكر الذهني، وخاصة في دراسة الإنسان وأحواله، وهي تجربة كان يحيطها بالتساؤل الدائم والشك بُغية الوصول إلى برهان قاطع. وهو الذي يقول بأن رؤية ألف بجعة بيضاء لا يكفي للجزم بأن البجع طائر أبيض وبأنه لا توجد بجعة سوداء مثلاً، لذا كانت ضرورة البحث عن البيّنة والسبب. والسببية بالنسبة له هي وحدها التي تسمح بتصور أن شيئاً ما سيحدث نتيجة لها، وهو الأثر. وصفه الفيلسوف الألماني الأشهر كانط بأنه هو من أفاقه من "سباته الدوغمائي". كتابه الأكثر تأثيراً هو "بحث في الفهم الإنساني" عام 1746. له كتب أخرى في الأخلاق وفي التاريخ، "تاريخ إنكلترا". توفي عام 1766.


روسو، جان جاك


فيلسوف سويسري-فرنسي. ولد عام 1712، تعلم بنفسه. ظفر بالجائزة الأولى عام 1749 في مسابقة لأكاديمية ديجون عن موضوع: هل تََقَدُم العلوم والفنون يساهم في صلاح أو فساد الأخلاق؟ تتالت عقب ذلك أعماله الفلسفية. من أهمها "مقال عن أصل وأسباب اللامساواة بين البشر" عام 1755، ثم نشر كتابه في"العقد الاجتماعي" عام 1762. حدد فيهما فلسفته السياسية بأن الإنسان جيد بطبيعته وأن المجتمع هو من يفسده، وأنه لكي يجد الإنسان طبيعته الأولى فإن عليه أن يبرم عقداً اجتماعياً يُحْكَمُ بموجبه وفق قوانين "الإرادة العامة" التي يعبّر عنها الشعب. نشر كتابه "إميل" 1762 متضمناً آراءً ثورية في التربية. وكتبه الثلاثة هذه وغيرها جلبت عليه نقمة الكثيرين من السياسيين ورجال الدين وحتى المفكرين مثل فولتير. ولكنها أثرت في التفكير الفلسفي والسياسي بعده، وكان لها دور كبير في الثورة الفرنسية وفي الفكر الجمهوري والجمهورية الفرنسية الثالثة. كتب اعترافاته بعد عام 1765 ولكنها نشرت بعد مماته عام  1782، اتسمت بجرأة نادرة.

فصول السنة


الربيع والصيف والخريف والشتاء، أربعة فصول تتالى أثناء دوران الأرض حول الشمس. مسار الدوران بيضاوي، بقطر صغير قرابة 147 مليون كم، وقطر كبير قرابة 152 مليون كم. محور دوران الأرض حول نفسها ثابت أثناء دورانها حول الشمس، ويميل عن عمود مدارها حول الشمس بنحو 23.5 درجة. وبنتيجة هذا الميلان لن يكون تعرض نصفي الأرض، الشمالي والجنوبي، للقدر نفسه من أشعة الشمس أثناء دوران الأرض حول الشمس. يكون الصيف في النصف الشمالي من الأرض عندما تكون في أبعد مسافة لها عن الشمس، إذ يقابل ذلك تعرضاً أكبر لهذا النصف لأشعة الشمس، أما النصف الجنوبي فيكون تعرضه أقل ويكون عندها فصل الشتاء في هذا النصف، والعكس بالعكس. وفي منطقة خط الاستواء لا تحدث تغيرات تذكر، ومن ثمّ فلا فصول البتة، ويكبر التباين بين الشتاء والصيف مع الابتعاد عن هذا الخط. أما الربيع والخريف فيحدثان عند التساوي في التعرض لأشعة الشمس بين النصفين، الأول يحدث بعد الشتاء والثاني بعد الصيف.

السبت، 29 ديسمبر 2018

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1901



كانت جائزة نوبل الأولى في الكيمياء عام 1901من نصيب الكيميائي الهولندي جاكوبس هنريكوس فانت هوف (1852-1911). جاء في بيان الأكاديمية السويدية للعلوم بأن الجائزة هي "اعتراف بالخدمات العظيمة التي قدمها باكتشافه لقوانين الديناميكية الكيميائية والضغط الأسموزي في المحاليل". تمحورت أعمال هذا الباحث حول الكيمياء النظرية والفيزياء وتعلقت بأسس التمثيل والنمذجة الكيمائية الفراغية للأشكال الجزيئية. وفسرّ الضغط الأسموزي (التنافذي) بواسطة نمذجة المحاليل المالحة.

الضغط الأسموزي


أو التناضح أو التنافذ التناضحي osmosis. وهو ظاهرة طبيعية تنشأ عن تلاقي محلولين بتركيزين مختلفين، يفصل بينهما غشاء نفوذ للسائل الحاّل (الماء مثلاً) وغير نفوذ للمادة المحلولة (ملح مثلاً)، فيقوم السائل الحاّل بالانتقال من الجهة الأقل تركيزاً إلى الجهة الأكثر تركيزاً. فإذا طبقنا ضغطاً على الجهة الأكثر تركيزاً فإن انتقال السائل من الجهة الأقل إلى الجهة الأكثر تركيزاً سيتوقف عند قيمة ضغط معين، وهو المسمى بالضغط الإسموزي، أو الضغط التنافذي. سمح فهم هذه الظاهرة بفهم سلوك المحاليل المائية في الكيمياء في نهاية القرن التاسع عشر. كما كانت مفيدة جداً في الفيزيولوجيا وبيولوجيا الخلية لفهم التبادلات الكيميائية في العضويات الحية. لاحظ هذه الظاهرة الراهب والفيزيائي الفرنسي نولي عام 1748 عند فصل الماء عن الكحول بواسطة مثانة حيوانية، حيث يمكن للماء أن يمر إلى الكحول ولكن ليس العكس.

إكليل الغار


كان الإغريق يمنحون الأكاليل من أغصان الزيتون للفائزين في المسابقات الرياضية و الملتقيات الشعرية. أما إكليل الغار فكان يوزع على الفائزين في الألعاب البيثية Pythian Games الرياضية التي كانت تُعقد تشريفاً لأبولو. والسبب في استخدام الغار يرتبط بأسطورة حب آبولو لدافني. ذلك أن أبولو اعتد بنفسه بعد أن قتل بايثون وتحدى إله الحب إيروس، فاستاء هذا الأخير ورمى كلاً من أبولو ودافني بسهم. أما السهم الأول فجعل أبولو يقع في غرام دافني، والثاني جعل دافني منيعة على الحب. ضجرت دافني من محاولات أبولو الفوز بها فطلبت الخلاص الذي كان بتحويلها إلى شجرة غار، فوضع أبولو إكليلاً من غصنين على رأسه. استخدم إكليل الغار رمزاً للبطولة منذ الفترة الهيلينستية. وفي روما كان يكلل رؤوس كبار جنرالاتها مثل يوليوس قيصر. وحل الذهب محل الغار ليوضع على رؤوس أباطرة روما. وفي احتفالات التتويج كان على أحد العبيد حمل التاج ووضعه على رأس الإمبراطور وترديد جملة "إن هذه ليست إلا لحظة عابرة memento mori".

الكرواسان

كيبفل كرواسان

أصله نمساوي. وهو مخبوزة كيبفل kipfel الهلالية الشكل والتي تحتوي على كمية كبيرة من الزبدة أو الشحم يضاف إليها السكر واللوز. تقول رواية شعبية إن الكيبفل صنعت عام 1683 أثناء حصار العثمانيين لفيينا، عندما استيقظ أحد خبازي المدينة باكراً ليصنع الخبز فسمع الأتراك يحفرون الأنفاق تحت المدينة فأطلق إنذاراً لتنبيه السكان. وتمكنت فيينا من صد الحصار وصنع خبازوها مخبوزة هلالية الشكل كطعام احتفالي بنصرهم. ولكن الدلائل تشير إلى أن الكيبفل الهلالية الشكل كانت موجودة منذ القرن الثالث عشر، ومن ثم فلا علاقة لها بهلال العثمانيين. وصل الكرواسان إلى فرنسا في القرن التاسع عشر على شكل كيبفل نمساوي، ثم أصبح فرنسياً حين بدأ الخبازون يستخدمون العجينة الهشة -وهي ابتكار فرنسي- لصناعته.


البنسلين


اكتشفه الاسكتلندي الكسندر فلمنغ مصادفة عام 1928 حين كان يجري أبحاثاً يستخدم فيها أطباقاً تحتوي على مزارع بكتيريا، نسي أحدها مكشوفاً لعدة أيام وجده بعدها ملوثاً بعفن، وبينما كان يهمّ بالتخلص من الطبق والمزرعة البكتيرية فيه، لاحظ أن العفن حلل كل البكتيريا المجاورة له. درس فلمنغ تأثير عيّنة من العفن على أنواع مختلفة من البكتيريا تحت المجهر ووجد أن العفن يحتوي على مادة ما توقف أو تبطئ نمو البكتيريا، أطلق على هذه المادة اسم بنسلين لأن العفن كان من جنس البنسليوم. ولم يتمكن فلمنغ من استخراج البنسلين من العفن. في عام 1940 تمكن الباحثان هاورد وولتر فلوري وارنست بوريس تشين من جامعة أوكسفورد من استخراج البنسلين من إحدى عينات فلمنغ الأصلية وتنقيته. اختبر فلوري البنسلين على الحيوانات ووجد أنه يعمل كمضاد حيوي ولا يتضارب مع نشاط كريات الدم البيضاء. بدأ استخدامه عام 1942. فاز كل من فلمنغ وفلوري وتشين بجائزة نوبل في الطب عام 1945 عن عملهم في تطوير البنسلين.

الجمعة، 28 ديسمبر 2018

الزهرة الكبرى

هي أكبر زهرة في العالم، اسمها رافليسيا آرنولدي Rafflesia arnoldii. وهي زهرة نادرة موجودة في الغابات الاستوائية لأندونيسيا، ويمكنها أن تنمو ليصبح قطرها قرابة المتر ووزنها نحو 11كغ. وهي نبتة طفيلية، لا تجري فيها عمليات التمثيل الضوئي ولا أوراق أو جذور أو ساق مرئية لها، تعلّق نفسها بنبات مضيف لتحصل منه على الماء والمغذيات. عندما تتفتح الزهرة، تطلق رائحة كريهة تشبه رائحة اللحم الفاسد، وتجذب هذه الرائحة الحشرات التي تقوم بتلقيح النبات.

جائزة نوبل في الطب لعام 2015


منحت لكل من الإيرلندي ويليام كامبل (1930-) والياباني سلتوشي أومورا (1935-)لابتكارهما علاج ضد الالتهابات التي تسببها الديدان الخيطية، وهي أمراض يمكن أن تتعرض لها ثلث البشرية وخاصة في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا. كما منحت الجائزة في الوقت نفسه للصينية يويو تو(1930-) لعلاجها الجديد لمرض الملاريا اشتقته من نبتة صينية اسمها أرتيميزيا المعروفة بمزاياها الطبية منذ آلاف السنين في الصين –واستعمالها لمعالجة مرض الملاريا. كانت النتائج المسجلة من مراقبة هذا العلاج في بعض الدول الأفريقية أكثر من رائعة. جاء في كلمة لجنة التحكيم أن "هذان الاكتشافان يقدمان للإنسانية أدوات جديدة فعالة لمكافحة هذه الأمراض التي يعاني منها ملايين الناس في كل عام. والنتائج المترتبة بتحسين الصحة الإنسانية والحد من الألم هي كبيرة للغاية وبما لا يقاس".

الفوتون



هو أصغر كمية من الطاقة ترافق الأمواج الكهرطيسية (ومنها الضوء المرئي). وهو الذي يعطي للضوء خاصيته الجسيمية المرافقة لخاصيته الموجية. هو نوع من حبيبات الضوء، لا كتلة ولا شحنة له تقريباً. جسيم أولي في الحقل الكمومي وفي التفاعلات الكهرطيسية. أي التفاعلات بين الجسيمات المشحونة كهربائياً المؤدية إلى تبادل فوتونات بينها. وفكرة أن الطاقة تحملها جسيمات متناهية في الصغر، ولا يوجد ما هو أصغر منها تعود لآينشتاين عندما درس الأثر الضوئي-الإلكتروني، ونال جائزة نوبل على ذلك. وبفعل هذا الأثر تصدر إلكترونات عن مادة عُرّضت للضوء، كما هو الحال فيما يسمى بالخلايا الكهرضوئية أو الفوتوفولطائية وتجاوزاً أحياناً بالخلايا الشمسية (وهي تلك الموجودة في واجهة الحاسبات وتولد تياراً كهربائياً يسمح بتشغيل الحاسبة بلا بطاريات). أخذ اسمه الحالي (فوتون) عام 1926 بعدما تم التأكد من وجوده. يمكن الحصول على الفوتونات واحداً بعد واحد بتحريض انتقال مرحلي لإلكترون في الذرة من مسار إلى مسار مجاور أدنى  مثلاً. وهو يعيش طويلاً طويلاً.

جائزة نوبل


بدأت عام 1901 نتيجة وصيّة مؤسسها ألفرد نوبل التي طلب فيها أن تقدم الجائزة لأشخاص "قدموا فوائد عظيمة للإنسانية" باختراعاتهم أو اكتشافاتهم أو التحسينات في مجالات المعرفة أو العمل الأدبي الأكثر إثارة للإعجاب. تخص الجائزة خمسة مجالات هي الفيزياء والكيمياء والآداب والسلام والطب أو الفيزيولوجيا. تشرف على الجوائز الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم للفيزياء والكيمياء ، معهد كارولينسكا للطب، والأكاديمية السويدية للآداب. وتشرف لجنة من البرلمانيين النرويجيين على جائزة السلام بحسب وصية نوبل، ذلك أن النرويج والسويد كانتا دولة واحدة حتى عام 1905. تعلن أسماء الفائزين كل سنة في ستوكهولم في تشرين الأول تباعاً، ويعلن خلاله عن جائزة نوبل للسلام في أوسلو. تقام مراسم تسليم الجوائز في 10 كانون الأول، يوم وفاة ألفرد نوبل. أضيفت إلى هذه الجوائز جائزة الاقتصاد يمنحها بنك السويد باسم نوبل لتشجيع الأبحاث في هذا المجال منذ عام 1968. قيمة الجائزة نحو 900 ألف دولار تمنح لشخص أو اثنان أو ثلاثة.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2015


منحت للسويدي توماس ليندهل والأمريكي بول مودريتش والأمريكي من أصل تركي عزيز سانكر وذلك لأعمالهم الخاصة بآليات إصلاح الحمض النووي الريبي منزوع الأكسجين  Deoxyribonucleic acidالمعروف باسم DNA ، وحماية المعلومات الوراثية. إذ بالرغم من الأداء الممتاز لهذا الحمض فهو هش  يتأثر بالشمس والملوثات الخارجية، كما أن عملية النسخ لا تخلو من أخطاء وإن كانت بسيطة للغاية (10000 في أقصى حد من أصل ثلاثة مليارات!). برهن السويدي على أن جزيئة الحمض النووي تتآكل مع مرور الوقت. أما الأمريكي التركي فكشف عن الأضرار الخارجية التي يمكنها أن تغيّر جزيء الحمض النووي، وبيّن الأمريكي كيف أن للخلايا أن تصلح الأخطاء. لمثل هذا الاكتشاف أهمية كبرى في الطب وفي علاج أمراض السرطان خصوصاً.

الخميس، 27 ديسمبر 2018

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1901


كانت عن اكتشاف الأشعة السينية، وهي أشعة كهرطيسية قوامها الفوتونات وذات ترددات عالية وطاقة محدودة كافية لاختراق الأجزاء المرنة من الجسم الحيّ. تحدث نتيجة انتقال الإلكترونات بين مداراتها حول نواة الذرة. لها القدرة على اختراق المواد غير القاسية مثل الفحم أو اللحم أو الغازات، وتمتصها المواد الصلبة ومنه كان استخدامها في التصوير الشعاعي. اكتشفها الألماني وليهام رونتغن (1845-1923) عام 1895 ونال جائزة نوبل عن اكتشافه هذا عام 1901 كتقدير على الخدمات العظيمة لهذا الاكتشاف. وغير استخدامها الطبي فهي تستخدم في عمليات المراقبة والكشف وكذلك في الأبحاث.

جائزة نوبل للسلام لعام 2015


قررت لجنة جائزة نوبل للسلام النرويجية لعام 2015 تكريم هيئة رباعية من المجتمع المدني التونسي التي "سمحت بإنقاذ انتقال ديمقراطي في خريف عام 2013 كان مهدداً بالإجهاض بعد سنتين ونصف من الربيع الشهير لعام 2011". فقد بدأ الحوار الوطني بين حزب النهضة الذي كان يحكم البلاد والمعارضة بهدف إخراج البلاد من الأزمة السياسية العميقة في تشرين الأول عام 2013 وكذلك بغية تشكيل حكومة وحدة "مستقلة" عليها اعتماد "دستور" المستقبل. شاركت الرباعية في الحوار الوطني، وهي مؤلفة من الاتحاد العام التونسي للعمال، وفيدرالية أرباب العمل (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحرف اليدوية)، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ورابطة المحامين الوطنية. عرفت هذه المجموعات بالرباعية، وتوصلت إلى إرغام الأحزاب السياسية المعارضة وأحزاب الإتلاف المشاركة في الحكم على قبول "خارطة طريق" انتهت باعتماد دستور متقدم نهاية كانون الثاني عام 2014 وأنقذت البلاد ربما من حرب أهلية.

أرخبيل تيرا ديل فويغو/ أرض النار

صورة أرض النار من الفضاء

وهي التسمية الإسبانية لأرخبيل يقع في الجنوب الأقصى لأمريكا اللاتينية، ومعناها: أرخبيل أرض النار. سماها بذلك ماجلان لاعتقاده بأنه كان يرى نيراناً كثيرة مشتعلة، ولكنها لم تكن سوى نيران قبائل الياغاهان الهندية التي كان محاربوها ينتظرون في الغابات للإيقاع بأسطوله. سميت في البداية أرض الدخان وبعدها بأرض النار. فيها يقع أرخبيل مضيق ماجلان وفيه جزر عديدة أهمها جزيرة أرض النار الكبيرة بمساحة نحو 48 ألف كيلومتراً مربعاً ومجموعة أخرى من الجزر. وتنقسم جزيرة أرض النار إلى قسمين، يتبع الشرقي منها للأرجنتين والغربي للشيلي. أكبر مدن الأرخبيل هي بيونتا أريناس على الشاطئ الشمالي لمضيق ماجلان. تعود أولى التجمعات السكنية في هذه المنطقة إلى ثمان آلاف سنة ق.م. وصلها الأوروبيون مع ماجلان عام 1520. أنشئت أول مستعمرة أوروبية في منتصف القرن التاسع عشر، لتربية الماشية والبحث عن الذهب. تراجع عدد سكان الأصليين بسبب الأمراض التي حملها الأوروبيون ولا مناعة لهم ضدها، والتهجير الجماعي الذي أدى إلى موت الكثيرين منهم.

الأبجديات الأولى

العربية في اليمين ثم الفينيقية ثم الإغريقية ثم اللاتينية
اعتمدت أنظمة التدوين المبكرة على رموز صورية، كالهيروغليفية، تستخدم كمّاًّ ضخماً من الرموز مما حدّ من تداولها. ظهرت بين القرن التاسع عشر والقرن الخامس عشر ق.م أبجديتان: الأولى في مصر عثر على أول بقاياها في وادي الهول في أواسط مصر، وسميت بأبجدية سيناء البدائية، تعتمد الحروف كتمثيل للنطق، نصف حروفها على الأقل مشتق شكلياً من الهيروغليفية. الثانية، ظهرت في أوغاريت في شمال غرب سوريا، بعدد حروف محدود اعتمدت رموزاً مستمدة من المسمارية. جاء بعدهما الأبجدية الفينيقية في القرن الثاني عشر ق.م معتمدة رمزاً فريداً لكل حرف ساكن فيما أهملت الحروف الصوتية، واعتمدت الأوغاريتية من حيث القيمة الصوتية والمصرية من حيث شكل الحروف. تألفت الفينيقية الأولى من 22 رمزاً بسيطاً مما جعل تعلمها واستخدامها سهلاً، نشرها التجار الفينيقيون على نطاق واسع. وصلت الأبجدية الفينيقية إلى بلاد الإغريق بحلول القرن الثامن ق.م حيث طوّرت لتدوين اللغة الإغريقية محتفظة ببعض الحروف الفينيقية. الابتكار الأهم في الإغريقية هو استخدام رموز خاصة لتمثيل الحروف الصوتية.

جائزة فيلدز


اقترحها الرياضياتي الكندي جون شارل فيلدز عام 1923 خلال اجتماع دولي عقد في تورنتو. أوصى قبل موته عام 1932 بالتخلي عن أملاكه للمساهمة في تمويل هذه الجائزة. وزعت أول جائزتين عام 1936 للفنلندي لارس أهلفورس وللأمريكي جيمس دوغلاس، وتوقفت أثناء الحرب العالمية الثانية لتعود للظهور عام 1950. كانت الجائزة في البداية تمنح لشخصين على الأكثر مرة كل أربع سنوات اعترافاً بأعمال هامة في الرياضيات، ولكن منذ عام 1966 أصبحت تمنح لأربعة أشخاص على الأكثر. شرط الجائزة أن تكون أعمار الفائزين أقل من 40 سنة. هي أكبر الجوائز في الرياضيات وهي مكافئة لجائزة نوبل التي لا تمنح في الرياضيات وإنما في الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد والأدب والسلام. تمنح الجائزة أثناء المؤتمر العالمي للرياضيات الذي يعقد مرة كل أربع سنوات، وهي عبارة عن  مبلغ 15 ألف دولار كندي إضافة إلى ميدالية فيلدز.

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

جائزة الغونكور


جائزة أدبية فرنسية، أنشأها إدمون دو غونكور، الذي كان كاتباً وناشراً،  ووضع أسسها في وصيته عام 1896 حسبما كان قد اتفق على ذلك مع أخيه جول دو غونكور المتوفي عام 1870. أُنشئت جمعية غونكور عام 1902 ومَنحت أول جائزة عام 1903تُمنح الجائزة مرة واحدة في السنة لأفضل كتاب نثري ظهر في السنة نفسها، وهي في معظمها روايات أدبية. استفادت الجائزة من التركة المالية التي خلفها الأخوة غونكور للفائزين فيها التي كانت تساوي في بدايتها 6000 ليرة ذهبية، وهو مبلغ كان يكفي مصاريف الكاتب العادية مدى الحياة. ولكن بسبب التضخم المالي وعدم وجود مؤسسة اقتصادية تدير تركة آل غونكور تراجعت القيمة المالية لتصبح جائزة رمزية بقيمة عشرة يورو محفوظة في إطار. ولكن ما يكسبه الكاتب من الشهرة نتيجة الفوز بالجائزة كبير بما يكفي مالياً ومعنوياً. تقرر أكاديمية غونكور الفائز بالجائزة التي تُمنح في تشرين الثاني ولمرة واحدة للكاتب نفسه. توسّع مجالها إلى الشعر والقصص القصيرة والسيرة الذاتية.

بياف، إديت

مغنية فرنسية ولدت عام 1915 لأسرة بائسة. كادت تصاب بالعمى في صغرها ولكنها شفيت عقب زيارة لأحد الأماكن المقدسة مما جعل منها امرأة مؤمنة جداً. غنت الألحان الشعبية مع شاب سُميّ مومون في الشوارع والحانات لمدة خمس سنوات كسباً للمال، إلى أن اكتشفها لوي لوبلي عام 1935 الذي أعطاها لقب "بياف" بمعني "عصفور". وكان يسميها "الطفلة العصفور لقصر قامتها التي لم تزد عن 147 سنتيمتراً. أنتجت عام 1936 أولى أسطواناتها التي لقيت نجاحاً كبيراً. وتوالت نجاحاتها. كانت حياتها الشخصية مليئة بالكوارث. أحبت مارسيل سيردان، بطل العالم في الملاكمة، الذي قتل في حادثة طائرة عام 1949. تعاطت المورفين لتهدئتها، وغنت "نشيد الحب" و "يا إلهي" في ذكراه. تعرفت عام 1951 على المغني شارل أزنافور وكتب لها بعض الأغاني. وشجعته على التأليف والتلحين والغناء، وكذلك كانت وراء انطلاق جورج موستاكي الذي ألف لها أشهر أغانيها "ميلور". كانت صحتها في تراجع مستمر بسبب إدمانها المهدئات وتوفيت عليلة عام 1963.

الحكة/ أسبابها


هي حركة لا شعورية دون سبب واضح، قد تكون عابرة وقد تدوم. تكون ملحة أحياناً تسبب تهيجاً جلديا قد يصبح مؤلماً. أسبابها متنوعة وغير معروفة تماماً. منها الأمراض الجلدية، ومنها أيضاً لسعات الحشرات، مثل البعوض، التي تخلّف ألماً محلياً يستدعي الحك. يقال إن خلايا الجلد، عند حدوث أمر غريب على السطح الخارجي، تطلق الهستامين الذي ينتقل إلى الخلايا العصبية المجاورة التي تنقل إلى الدماغ معلومات  منبهة عن الحدث، فيقوم الدماغ بدوره بإطلاق أوامر بحك منطقة الحدث. البعض يقول بأن الأسباب نفسية، القصد منها إلهاء الدماغ بأمور أخرى، ذلك أنه بعدم الاستجابة للحكة تتلاشى الرغبة. يمكن إيقاف الرغبة باستخدام بتقنية المرآة وذلك بحك الذراع الأيسر أمام المرآة مما سيوقف الرغبة في الحكة للذراع الأيمن التي انطلقت منه، لأن الإشارات البصرية تكون أقوى من المعلومات المرسلة إلى الدماغ مما يفقده معنى رسائله. ولكن هذا لن يفيد عندما تكون الرغبة في الحكة لأسباب مرضية.

اختبار عمى الألوان


لمرض عماء الألوان اختبارات عديدة أشهرها اختبار الطبيب الياباني "إشيهارا" ، (1879-1965) الأستاذ في جامعة طوكيو، والذي نشره عام 1917. يتألف الاختبار من 38 شكلاً مختلفاً، يطلب فيه من المريض أن يميز هذه الأشكال. الصورة المرافقة هي أحد هذه الأشكال المرسومة بلونين، الأحمر والأخضر، باستخدام دوائر مختلفة المساحة. يطلب من المريض تحديد الشكل الذي يحتوي الرقم 2، والذي سيراه بسهولة من ليس لديه عماء اللون الأحمر، وفي غير ذلك سيكون هذا الشكل عبارة عن دائرة فيها دوائر خضراء. لا تحدد هذه الاختبارات درجة عماء الألوان أو بعض الحالات المرضية النادرة، لذا تستخدم اختبارات أخرى منها مصباح باين لتحديد الدرجة.

عمى الألوان

غياب الأحمر في اليمين مقارنة مع اليسار الطبيعي

هو نقص في القدرة على رؤية اللون أو ملاحظة الفارق بين الألوان ضمن ظروف إضاءة عادية. والسبب هو أن الخلايا المخروطية في شبكية العين تحتوي على جزيئات كاشفة للألوان هي الأصباغ المتبدلة بالضوء. لدى الإنسان ثلاثة مورثات مسؤولة عن صناعة هذه الأصباغ، قد تؤدي عيوب فيها إلى الإصابة بعمى الألوان. يكون السبب أحياناً إصابة فيزيائية أو كيميائية للعين، أو إصابة في العصب البصري أو أجزاء في الدماغ التي تعالج معلومات اللون. يوجد ثلاثة أنواع من عمى الألوان توافق عيوب الأصباغ تضعف فيها الحساسية للأحمر أو للأخضر أو للأزرق. وتندر الإصابة بعمى كامل للألوان. اكتشف المرض البريطاني جون دالتون عام 1794، وسميّ باسمه أو بعمى الألوان. فهو نفسه كان مصاباً به، عرف بذلك عندما كان يواجه صعوبة في العثور على صف جلوسه المحدد بالألوان في الاحتفالات الجامعية. فهو في الأصل أستاذ جامعي في الكيمياء والفيزياء وله أبحاث ونظريات من بينها النظرية الذرية نشرها عام 1808.

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

المجاعات الكبرى

فلاحون أوقع بهم الجوع عام 1933 في خاراكوف في الاتحاد السوفيتي

من أكبرها تلك التي حدثت في أوروبا بين عامي 1317 و 1322 بسبب الأمطار الغزيرة التي استمرت من ربيع 1315 حتى خريف 1316 بلا توقف. أمطار كانت قد بدأت عام 1314. ومن نتائجها انخفاض حاد في إنتاج الحبوب لم تكف لإطعام الناس موقفة بذلك الزيادة السكانية التي بدأت في القرن الثالث عشر. نسبة الوفيات تراوحت بين 5 و 10%، أي أنها حصدت نحو خمسة ملايين شخص، إذا كان عدد سكان أوروبا نحو 73 مليون نسمة. تلت هذه المجاعة مجاعة أخرى في أوروبا بين 1693 و 1694. ومجاعة في اليابان بين 1833 و 1837 وفي أيرلندا بين 1845 و 1849 التي أودت بحياة مليون شخص على الأقل، وفي الاتحاد السوفيتي بين 1931 و 1933 راح ضحيتها أكثر من ستة ملايين شخص، ومجاعة اليونان خلال الحرب العالمية الثانية أتت على 300 ألف شخص. وفي الصين بين 1958 و 1961 التي أودت بحياة نحو 15 مليون شخص.

الطاعون الأسود


دفن موتى الطاعون الأسود في إحدى المدن الفرنسية
وباء حل في دول كثيرة من العالم بين 1347 و 1352. انطلق من آسيا الوسطى ثم الشرق الأوسط وشمالي غربي أفريقيا وأوروبا. حدث مثل ذلك قبل هذا التاريخ وبعده، ربما ليس بالقوة والاتساع نفسهما، ولكنه الوباء الوحيد الذي سميّ بالأسود، في أوروبا على الأقل، وهو على الأغلب بمعنى الفظيع والمخيف أو الحداد المستمر. قدرت نسبة الأرواح التي أزهقها هذا الوباء بين 30 إلى 50% من السكان، أي نحو 25 مليون أوروبي. عرفت البكتيريا المسببة لهذا الوباء عام 1894 وعرف دور الجرذان وبعض الحشرات في نقل هذا المرض. وهي الأسباب نفسها التي كانت وراء طاعون جوستنيان الذي بدأ عام 541 ولم يتوقف تأثيره حتى عام 767 وضرب أوروبا المتوسطية وأدى إلى نقص سكاني في أول القرون الوسطى في أوروبا الجنوبية وتأثر شمالها اقتصادياً بسبب ذلك.

البوصلة


هي إبرة ممغنطة تتحرك بتأثير الحقل المغناطيسي الأرضي حول محور دقيق باحتكاك معدوم، تتوجه نحو الشمال المغناطيسي. صنعها الصينيون من حجر المغناطيس، وهو حديد خام ممغنظ طبيعياً. أول إشارة عنها كانت في كتاب صيني يعود للقرن الرابع ق.م. يتحدث عن المغناطيس الذي يجذب الحديد وعن السهم الذي يشير إلى الجنوب. وتشير نصوص صينية تعود للقرن الأول الميلادي إلى المغناطيسية وجذبها لإبرة، استخدم هذا النص عالم صيني عام 1948 لبناء فرجار يشبه الملعقة تشير إلى الجنوب. وأول نص صيني يتحدث عن البوصلة كأداة توجيه يعود لعام 1040. نص صيني آخر يتحدث عن استخدامها في الملاحة البحرية يعود لعام 1117. وأول ذكر أوروبي لها يعود إلى كتاب نُشر عام 1190، وأول نص شرق أوسطي يتحدث عنها يعود إلى كتاب فارسي لعام 1232. استخدمها السلطان اليمني الأشرف على شكل إبرة في كأس ماء عام 1282 وهو أول من استخدمها في الفلك، ويؤكد أنه رآها تستخدم في الملاحة قبل أربعين سنة.


تاريخ الحبوب


خاتم يظهر كاهناً يقدم عطايا الزراعة للآلهة
يعود تاريخ الحبوب الطرية (القابلة للهضم) إلى نهاية العصر الحجري القديم وبداية العصر الحجري الحديث (نيوليتيك) أي إلى عشرة آلاف سنة تقريباً. وهناك اختلاف حول التاريخ الدقيق، إذ تشير الأبحاث الأثرية إلى تاريخ يقع بين عامي 8900 و 7000 قبل الميلاد. وهو ما يتطابق مع ما يعرف بفترة درياس Dryas التي كانت فترة قحط وبرودة في منطقة الهلال الخصيب مما حدا بالناس في تلك المناطق إلى التراجع عن الاعتماد على الصيد وقطف الثمار في تأمين غذائهم والتوجه نحو تدجين بعض النباتات ومنها القمح، وتخزينها وولادة أولى التجمعات الإنسانية القروية. أما مكان بداية هذه الزراعة فكان في مقدمة نهري دجلة والفرات، أي في الأراضي السورية والتركية. ومن الحبوب التي دجنت كان القمح والشعير والعدس والبازلاء والحمص والكتان. ولم تعثر الأبحاث على وجود أماكن أخرى حتى اليوم جرى فيها هذا التدجين في تلك الفترة على الأقل.

بئر القدر


Well of Urðr. أسطورة اسكندنافية تخرج فيها شجرة الرماد Yggdrasil من البئر الواقع في منتصف الكون. أغصان الشجرة التسعة تشمل كل موجودات الكون. مياه البئر تسقي الشجرة الدائمة الخضرة. وتعيد هذه الشجرة الماء إلى البئر عبر قطرات الندى المتساقطة من أوراقها. وهكذا يكون للزمن معنى دائري، الماضي يصبح حاضراً والحاضر يصبح ماضياً. يرتبط البئر أيضاً بآلهات القدر الثلاثة. أولهن تتمثل في البئر الموجودة تحت الشجرة والأخريين يتمثلان في جذورها. رويت الأسطورة على شكل قصيدة، تقول بعض أبياتها:

الوقت هو خطبة الواعظ
عند بئر القدر جلست صامتاً
رأيت وتأملت وسمعت البشر.

الاثنين، 24 ديسمبر 2018

البئر الارتوازي

هو نوع من الآبار تصله المياه من مسام جدرانه بكاملها نتيجة للضغط الطبيعي (المائي) الذي يرجع إلى أن حفرة البئر تكون على شيء من العمق تحت مستوى مصدر الماء الذي يرشح عبر الجدران. وهو لا يتوفر في أي مكان وإنما حيث تتوفر طبقة نفوذة من الصخر كالطباشير محصورة بين طبقة أوطبقتين كتيمتين كالصلصال. وعندما يتساقط المطر ويصل إلى الطبقة النفوذة، يرشح من خلالها ويتجمع في باطن الأرض. وبما أن الماء لا يستطيع اختراق الطبقة الكتيمة، فإن الطبقة النفوذة تتشبع بالماء. فإذا حفر بئر واخترق الأرض متجاوزاً الطبقة الكتيمة العليا فإن الماء يتدفق ذاتياً من البئر دون أن يكون عميقاً بالضرورة. سمي هذا النوع من الآبار نسبة إلى مقاطعة أرتوا Artois الفرنسية حيث حُفرت أولى هذه الآبار في القرن الثاني عشر. تطلق الكلمة خطأً اليوم عموماً على أي بئر عميق دون أن يكون خروج الماء منه ذاتياً.

نظام العد الروماني


استخدم الرومان نظام عدّ قائم على الحروف، استمر لأكثر من ألف عام. يشير فيه الحرف I إلى الواحد، وV إلى الخمسة، وX إلى العشرة، وL للخمسين، وC للمائة، وD للخمسمائة، وM للألف. ومن ثم فلا يوجد مقابل للأرقام 2، 3، 4، 6، 7، 8، 9. ولمواجهة هذه المشكلة استخدم التكرار أو المراكبة لكتابة أي عدد. فمثلاً لكتابة الرقم اثنان هو II، وثلاثة هي III. أما أربعة فيستخدم رمز الخمسة مع الواحد مضافاً إلى اليسار: IV، والستة تكون بإضافة رمز الواحد إلى يمين الخمسة: VI. والسبعة بإضافة اثنان إلى يمين الخمسة VII، والثمانية تكون: VIII. أما التسعة فيستخدم رمز العشرة مع رمز الواحد إلى يساره: IX. ولكتابة إحدى عشر تستعمل العشرة وإلى يمنها واحد: XI. وهلم جرا. وكتابة العدد 26 مثلاً بالنظام الروماني تكون: XXVI. والعدد 1912 مثلاً يكتب: MCMXII. توقف استعمال هذا النظام وحلت محله الأرقام العربية. يقتصر استعماله حالياً على ترقيم الفقرات في المقالات والكتب، وأحياناً في الساعات.

أنظمة كتابة العدد



استخدم الإنسان الأول خطوطاً شاقولية صغيرة I يشير فيها للواحد و II للاثنين وهكذا حتى الخمسة. تابع الصينيون ذلك بوضعهم خط قائم يعلوه خط أفقي للإشارة إلى الستة، والسبعة بخطين قائمين يعلوهما خط أفقي وهكذا، الذي استبدله المصريون بخط مقوس نحو الأعلى للدلالة إلى العشرة. واستخدم اليونانيون حروف الهجاء: يشير الأول إلى الواحد والثاني إلى اثنان، واعتبروا الحرف الحادي عشر مقابلاً للعشرين، والثاني عشر مقابلاً للثلاثين. واستخدم الرومان نظام الحروف أيضاً، يشير فيه الحرف I إلى الواحد، وV إلى الخمسة، وX إلى العشرة، وL إلى الخمسين، وC إلى المائة، وD إلى الخمسمائة، وM إلى الألف. ثم جاء نظام العدّ العربي-الهندي جاعلاً للأرقام رموزاً مستقلة 1، 2، 3، 4... وهو نظام قائم على المراتب من آحاد وعشرات الخ. ويستدل على المرتبة من موضع الرقم في العدد. ومثل ذلك كان نظام العد لدى الأنكا باستعمالهم للخيوط وعُقَدِها، وكل خيط يدل على مرتبة وعدد العقد يدل على الرقم في المرتبة.