حدد ديكارت العديد من القواعد في كتاب "قواعد توجيه التفكير" ولم ينشره وإنما نشر كتاباً آخر بعنوان "المقال في المنهج" صاغ فيه قواعد أساسية في البحث عن المعرفة. وقال بأن الخيال والذاكرة والحواس ليست بوسائل موثوقة للمعرفة. نادى بضرورة الاعتماد على العقل للوصول إلى المعرفة باستناده إلى الحدس (المعرفة المباشرة: الواضح والبيّن للعقل وغير القابل للشك مثل أن للأشجار جذور وسيقان وأغصان) والاستنباط (المعرفة الموصولة: الثدييات من الحيوان، القط ثديّ، إذا القط حيوان)، والقواعد الأربع: 1)لا أقبل شيئاً على أنه صحيح ما لم أتبين بالبداهة أنه كذلك، أي أنه مؤكد وليس ممكنناً فقط. 2)تجزئة كل المعضلات التي أتعرض لها بقدر المستطاع إلى أجزاء أصغر يسهل معها حل المعضلة الكبرى. 3)التدرج بالتفكير بدءاً من الأسهل معرفة والسير خطوة بعد خطوة للوصول المعرفة المركبة. 4)إجراء مراجعة شاملة للتأكد من عدم إغفال شيء. أطلق على القاعدة الأولى اسم "الثورة الديكارتية".