إحدى الحواس الرئيسية، تسمح بتحسس الروائح وتميزها. من بين وظائفها التذوق والكشف عن المخاطر. يحدث الشمّ عندما تصل الرائحة إلى مُستَقْبلات داخل تجويف الأنف فتنقل إشارة إلى البصلة الشمية حيث تبدأ المُدخلات الحسية في التفاعل مع أجزاء من الدماغ مسؤولة عن التعرف على الرائحة والذاكرة والمشاعر. ومستقبلات الروائح هذه لدى البشر والفقاريات هي الخلايا العصبية الحسية الشمية الكائنة في الظهارة الشمية (نسيج من أصل أربعة أنسجة في جسم الإنسان). تعطي نسبة الظهارة الشمية مقارنة بظهارة الجهاز التنفسي مؤشرا على حساسية حاسة الشم. يمتلك الإنسان قرابة 10 سم مربع منها، وتبلغ مساحتها عند بعض الكلاب 170 سم مربع. كما أن ظهارة الكلب أكثر كثافة في المستقبلات بمئة مرة لكل سنتيمتر مربع. تمتلك الكائنات البرية غالباً أنظمة شم منفصلة للرائحة والذوق، وللكائنات المائية عادة نظام واحد فقط. يمكن لحاسة الشمّ أن تضعف أو تعتل لأسباب منها تلف في الأنف أو الجهاز التنفسي أو مستقبلات الرائحة أو مشاكل دماغية رضية أو عصبية انتكاسية.