هي بناء سياسي من خلفية أخلاقية يهدف إلى المساواة في الحقوق بناءً على ضرورة التعاضد الجماعي بين أفراد المجتمع الواحد. تقوم على الإنصاف والعدالة على أساس أن "لكل ما يستحق". أي أن لكل فرد حصة مستحقة يجب أن تطابق بأكثر ما يمكن حصة مُتفق عليها، من حريات وتعليم وصحة وفُرص مثلاً. أي أنها حركة مستمرة باتجاه مجتمع أكثر عدلاً، أو مسيرة نحو تقدم مستمر. وهي في هذا تبادلية بين أفرد المجتمع بمعنى أن تطال الجميع، وهي أيضاً توزيعية بمعنى جعلها أفراد المجتمع يحيون حياة كريمة وفق قواعد بيّنة تضمن أفضل توزيع. وعليه فيجب أن يكون لكل الأفراد حظوظ النجاح نفسها مع ما يتطلب هذا من إحقاقات اجتماعية وثقافية ومالية ضرورية. يمكن أن تُعرّف بنقيضها: فما هو غير عادل هو المرفوض اجتماعياً. وضعها فيلسوف السياسة الأمريكي جون راولز في ثلاثة مبادئ: 1)ضمان متساوٍ للحريات الأساسية للجميع، 2)تساوٍ في الحظوظ، 3)إبقاء عدم العدالة لصالح ضعفاء المجتمع، بمعنى إعطاء الفرص لضعفاء المجتمع عند تساويهم في المؤهلات مثلاً.