نزول إنانا إلى الجحيم

 

أسطورة نزول إنانا، عثر عليها
في مكتبة آشور بانيبال في نينوى
وتعود للقرن السابع قبل الميلاد

أو في نسختها الأكادية، نزول عشتار إلى العالم السفلي، أو أنغالتا ("من السماء العظيمة"). هي أسطورة سومرية تروي نزول الإلهة إنانا (عشتار في الأكادية) إلى العالم السفلي من أجل الإطاحة بقائدته، أختها إريشكيجال، "ملكة الموتى". ولكنها فشلت في ذلك، فجُردت من كل أظافرها، ماتت وعلقت جثتها على مسمار. يتدخل الإله إنكي بطريقة غير مباشرة ويعيد إنانا إلى الحياة. ومع ذلك، فيجب على الإلهة، في طريق عودتها، تسليم إنسان حي آخر ليحل محلها في العالم أدناه مقابل حريتها. فاختارت تموز، زوجها، الذي نُقل علانية إلى الجحيم. تبكيه أخته، غشتينانا، فيُخفّض الحكم إلى بقائه في العالم السفلي لجزء من السنة ولكن على أخته أن تبقى هناك الجزء الآخر. تتضمن الكثير من المعلومات عن ثقافة بلاد ما بين النهرين، تركت آثاراً في الاسطورة اليونانية والفينيقية والعهد القديم. في القرن العشرين، استخدم بعض منظّري التحليل النفسي هذه القصة لتوضيح آليات نفسية معينة. لهذه الأسطورة نسختان مختلفتان: الأقدم بالسومرية والأخرى بالأكادية.

الجحيم

 

دانتي وفيرجيل يزوران جهنم
بحسب الرسام الفرنسي بوغورو عام 1850

هي وفقاً للعديد من الأديان، حالة من المعاناة الشديدة -لجسد أو روح الإنسان بعد انفصاله عن الجسد- ألم يُعاني منه بعد الموت من قبل أولئك الذين ارتكبوا جرائم وآثام في حياتهم على الأرض. يختلف تعريفها وخصائصها من دين إلى آخر، وأحياناً يخضع لتفسيرات مختلفة داخل الدين نفسه. فوفقاً للبوذية مثلاً، هي قبل كل شيء حالة ذهنية للفرد الخاضع للرغبات والعواطف، في حين أنها في أديان أخرى هي مكان الموتى، أو لجزء منهم في ديانات أخرى. وهي في كل الأديان مع هذا مكاناً رهيباً، مكانها بحسب بعض الأديان يقع تحت الأرض. أثيرت صورتها لأول مرة في بلاد ما بين النهرين منذ الألف الثاني قبل الميلاد، حيث ينقسم العالم إلى قسمين: "العلوي"، تحكمه آلهة الأحياء، و"الأدنى" تحكمه آلهة الموتى. وبين الاثنين يطفو عالم الأحياء على بحيرة المياه العذبة أبسو. وبالنسبة للسومريين والأكاديين فإن العالم السفلي هو "أسفل"، "أرض اللاعودة"، اسمه الـ "كور". جاء ذكرها في ملحمة جلجامش، و"هبوط إنانا إلى الجحيم".

الصدر الأعظم

 

اجتماع الصدر الأعظم بوزرائه في القصر

المنصب الإداري الأعلى في الإمبراطورية العثمانية، يسميه ويكلفه السلطان العثماني بإدارة جميع شؤون الدولة. كان قابلاً للإلغاء فقط من قبل السلطان نفسه. عنده الختم الإمبراطوري، يمكنه استدعاء الوزراء الآخرين في المجلس المسمى "وزراء القبة"، في إشارة إلى الهندسة المعمارية لقاعة الاجتماعات في القصر. له صلاحيات واسعة ومكانة أولى في السلطة التنفيذية. استخدم في بداية الإمبراطورية لقب الوزير فقط. كان أول الوزراء العثمانيين الذين حملوا لقب الوزير الأعظم هو خليل خير الدين شندرلي باشا، الذي شغل المنصب بين عامي 1439 و 1453، وذلك لتمييزه عن الوزراء الآخرين الذين ساعدوه. تم استبدال اللقب تدريجياً ليصبح "الصدر الأعظم" أو نادراً صاحب الدولة. حكمت الإمبراطورية حاشية من الوزراء العظماء الأقوياء من عائلة كوبرولو بين عامي 1656 و 1703. فقدت الوظيفة لاحقاً قدرتها المطلقة بسبب ضعف السلاطين وإيكال السلطات إلى مستويات أدنى. اقترب دور الصدر الأعظم من دور رئيس الوزراء بالمعنى الغربي للمصطلح، بعد فترة التنظيمات في القرن التاسع عشر.

الباب العالي

 

هو قصر توبكابي (بالتركية العثمانية: طوپقپو سرايى)، ويعني حرفيا "قصر بوابة المدفع". هو قصر في إسطنبول، كان المقر الرسمي للسلطان العثماني بين عامي 1465 إلى 1853. بُني في موقع الأكروبوليس في بيزنطة القديمة عام 1459 في عهد السلطان محمد الفاتح. يشرف على القرن الذهبي والبوسفور وبحر مرمرة. مساحته 70 هكتاراً، وأسواره خمسة كيلومترات. وهو مجمع معماري يتكون من أربعة أفنية رئيسية والعديد من المباني الملحقة. ضمّ في ذروة وجوده كمقر إمبراطوري أكثر من 4000 شخص. فقد أهميته تدريجياً منذ بداية القرن الثامن عشر إذ فضّل السلاطين القصور على مضيق البوسفور. قرر السلطان عبد المجيد الأول عام 1853 نقل بلاطه إلى قصر دولما بهجة، وهو أول قصر على الطراز الأوروبي في المدينة. أصبح متحفاً مع نهاية الإمبراطورية العثمانية. زاره عام 2018 نحو ثلاثة مليون شخص. أصبح على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1985، ووصف بأنه "مجموعة لا مثيل لها من المباني التي شيدت على مدى أربعة قرون بجودتها المعمارية وفرادة تنظيمها.

الماسونية

 

رموز محفل ماسوني في مطلع القرن التاسع عشر
تظهر استخدام أدوات البناء فيها، هدفها
تذكير رئيس المحفل بواجباته وضوابطها

تشير أو الماسونية إلى المنظمات الأخوية التي تتبع أصولها إلى النقابات المحلية للبنائين التي نَظّمَت، منذ نهاية القرن الثالث عشر، مؤهلات البنائين وتفاعلهم مع السلطات والعملاء، أي نوع من النقابة. تصف نفسها، بحسب الأزمنة والبلدان، بأنها "رابطة فلسفية وخيرية أساساً"، و"نظام أخلاقي يتجلى من خلال الرموز". تم تنظيم ما يسمى الماسونية "التأملية" -أي فلسفية– في لندن عام 1717، مرجعيتها الواجبات القديمة لما يسمى "البِناء" العملياتي الذي شكلته شركات البنائين. تحثّ أعضائها على العمل من أجل التقدم والإنسانية. تستمد مصادرها من مجموعة من النصوص التأسيسية المكتوبة بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر. لا تُقبل النساء في عضويتها، وتمنع نقاش الدين والسياسة في محفلها. والمحفل هو وحدتها التنظيمية المحلية الأساسية. يشرف رئيس المحفل على أعضاء محفله. لا رئيس عالمي لها. كل رئيس محفل مستقل عن الآخر مع اعترافهم بشرعية كل منهم. درجاتها ثلاث: المبتدئ والزميل والمعلم. هناك درجات إضافية، تختلف باختلاف المكان. أصبحت مرتبطة بالعديد من نظريات المؤامرة بسبب عدم مناقشة طقوسها مع غير الأعضاء.

جائزة نوبل في الطب لعام 1959

 

فاز بها الإسباني سفيرو أوشوا دو ألبرنوز (1905-1993) Ochoa، والأمريكي آرثر كورنبرغ (1918-2007) Kornberg، وذلك لاكتشافهما الآلية البيولوجية لتركيب الـ دي.إن.إي. حصل الإسباني على الإجازة في الطب من جامعة مدريد عام 1929. هاجر إلى الولايات المتحدة مع بدء الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، حيث عمل في مدرسة الطب لجامعة نيويورك، وأصبح أمريكياً عام 1956، وأصبح عضواً خارجياً في الجمعية الملكية عام 1965. أطلق اسمه على أحد مشافي مدريد الكبيرة وكذلك على مدرسة في ملاغا مسقط رأسه. أما كورنبرغ فحصل على الإجازة في الطب عام 1937، عمل طبيباً في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، عمل بعدها مع أوشوا في جامعة نيويورك عام 1946، وأصبح رئيس قسم الاستقلاب والأنزيمات في المعهد الوطني الصحي، وقادته أبحاثه إلى فهم كيف أن الـ دي.إن.إي مبني من جزيئات بسيطة. وفي عام 1959 أصبح أستاذاً ومديراً تنفيذياً لقسم الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد. أصبح ابنه أستاذا في ستانفورد أيضاً ونال جائزة نوبل في الكيمياء عام 2006.

النوبة القلبية

 

هي احتشاء عضلة القلب نتيجة انخفاض ​​تدفق الدم أو توقفه في الشريان التاجي للقلب، مما يتسبب في تلف عضلة القلب، فيؤدي إلى فشل القلب وعدم انتظام ضرباته أو توقفه. من أكثر أعرضها شيوعاً ألم الصدر والكتف أو الذراع أو الظهر أو الرقبة أو الفك. غالباً ما يحدث في منتصف الصدر أو في الجانب الأيسر منه ويستمر لبضعة دقائق. من أعراضه الأخرى ضيق التنفس والغثيان والشعور بالإغماء والتعرّق البارد أو الشعور بالتعب. يكون لدى نحو 30٪ من الأشخاص بأعراض غير نمطية. يكون لدى النساء غالباً بدون ألم في الصدر ولكن بألم في الرقبة أو في الذراع أو الشعور بالتعب. من اسبابها ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسكري وعدم ممارسة الرياضة والسمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وسوء النظام الغذائي وتناول الكحول المفرط. وبنسبة أقل شيوعاً تناول الكوكايين، والضغط العاطفي الشديد والبرد الشديد وغيرها. هناك عدد من الاختبارات المفيدة للمساعدة في التشخيص مثل التخطيط الكهربائي للقلب (ECGs)، واختبارات الدم وتصوير الأوعية التاجية.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1959

 

فاز بها الإيطالي سالفاتور كواسيمودو (1901 - 1968) الذي كان شاعراً ومترجماً وكاتباً إيطالياً. كان أحد رواد حركة التنسّك الأدبية التي تعود جذورها إلى الإغريقية. وكان فوزه بالجائزة عن أعماله الشعرية خصوصاً. من بينها ديوان "مياه وأراض" عام 193، و"الزمر المغمور" عام 1932، و"فجأة إنه المساء" عام 1942، و"الحياة ليست حلماً" عام 1949 وغيرها. أشعاره الأولى هي الأكثر إبداعاً، استحضر فيها الطفولة في صقلية حيث ولد وبقي فيها حتى بداية شبابه، وكذلك شخصيات الأحباء البعيدين؛ ففيهم نشعر باقتلاع الحياة في الحضارة الفاسدة في الشمال ما بعد الصناعي، حيث أمضى كل حياته في ميلانو في شمال إيطاليا. يعتبر من أعظم الشعراء الإيطاليين في القرن العشرين. ساهم في ترجمة العديد من الأعمال الكلاسيكية، فعن اليونانية ترجم أوديسة هوميروس ومسرحية "الملك أوديب" لسوفوكليس وإنجيل حنا، إضافة إلى مسرحيات موليير وويليام شكسبير. أطلق اسمه على إحدى الكويكبات.

خلية الوقود (الهيدروجينية)

 

هي خلية كهروكيميائية تحول الطاقة الكيميائية لوقود (غالباً هيدروجين) وعامل مؤكسد (غالباً الأكسجين) إلى كهرباء من خلال زوج من تفاعلات الأكسدة والإرجاع. تختلف عن معظم البطاريات في حاجتها إلى مصدر مستمر للوقود والأكسجين (عادةً من الهواء) لاستمرار التفاعل الكيميائي، في حين أن الطاقة الكيميائية في البطارية العامة موجودة بالفعل في البطارية. يمكنها إنتاج الكهرباء على نحو مستمر طالما توفر الوقود والأكسجين. اخترعت لأول مرة في القرن التاسع عشر، ولم يتوقف تحسينها منذ ذاك. استخدمتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لتوليد الطاقة للكبسولات الفضائية. تستخدم اليوم في تطبيقات مختلفة في الصناعة والنقل، وسيكون لها مستقبل كبير في المستقبل القريب في السيارات خصوصاً. ذلك أن الحصول على الهيدروجين، من الماء مثلاً، بطرق التحليل الكهربائي للماء هو أمر منخفض الكلفة إذا استخدمت الطاقات المتجددة. يخزن الهيدروجين سائلاً أو غازاً. الذي يوفر من الطاقة أربعة أضعاف الطاقة التي يوفرها الحجم نفسه من البترول. لخزانات السيارات الحالية أن تكفي لمسافة 500 كيلومتراً، وإعادة ملء خزانها يحتاج لخمس دقائق.

سيناء

أو شبه جزيرة سيناء بشكلها المثلثي، وهي جزء من مصر. اسمها القديم هو "مفقط"، بمعنى اللون الفيروزي. يحدها البحر المتوسط شمالاً والبحر الأحمر جنوباً وخليج وقناة السويس غرباً وخليج العقبة وفلسطين شرقاً. وهي تقع في آسيا جغرافياً، مع فالق تكتوني في شرقها. مساحتها نحو 60 ألف كيلومتر مربع، وطول شواطئها قرابة 600 كيلومتر. ويقطنها قرابة 400 ألف شخص. أكبر مدنها العريش بنحو 160 ألف قاطن، ومن مدنها الأخرى شرم الشيخ وطابا، اللتان تحولتا إلى منطقتين سياحيتين هامتين. منطقتها الجنوبية عبارة عن مرتفعات تشكل أعلى مرتفعات مصر، بارتفاع أقصى يبلغ 2642 متراً. من بين قممها جبل موسى حيث تلقى موسى الوصايا العشر بحسب الكتاب المقدس، ولكن المؤرخين يجمعون على أن الجيل الذي يتحدث عنه الكتاب المقدس هو غير جبل موسى. وبين هاتين القمتين يقع دير القديسة كاترين الذي شُيّد في القرن الخامس، وهو أعظم الآثار البيزنطية المتبقية حتى اليوم. في شمالها ووسطها مناجم حديد ومنغنيز وبترول، بعضها بدأ استثماره منذ القدم. معظمها صحراء.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1959

 

حصل عليها التشيكي ياروسلاف هايروفسكي (1890-1967) Heyrovský وذلك عن أعماله في التحليل الكيميائي باستخدام الاستقطاب، حيث يكون قطب الاستقطاب عبارة عن قطرات زئبقية مما يجعل التحليل في غنى عن مزج المحلول المراد تحليله. رُشح للجائزة لعدة مرات قبل عام 1959 إلى أن فاز بها وكان أول تشيكي يحصل على جائزة نوبل في العلوم. بدأ دراسة الكيمياء في براغ ولكنه فضّل متابعتها في بريطانيا وتابعها مع ويليام رامسي الذي أشار عليه مساعده تحضر الدكتوراه في مجال التحليل الكيميائي، وهذا ما بدأه عام 1913. عاد إلى زيارة بلاده في ذاك العام ولكنه جُنّد في الحرب العالمية الأولى كمحلل في مخابر المشافي العسكرية وسمح له بمتابعة أبحاثه التي انتهت عام 1918 بحصوله على الدكتوراه عام 1918 من جامعة كارل في براغ، حيث أصبح رئيساً لقسم الكيمياء فيها عام 1922 ثم أستاذاً عام 1926. أدار معهد الكيمياء عام 1950 الذي يحمل اسمه الآن في براغ. أطلق اسمه على إحدى فوهات براكين القمر.

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1959

 

فاز بها الأمريكيان إيملو سيغري (1905-1989) Segrè، وأوين شامبرلين (1920-2006) Chamberlain وذلك لاكتشافهما الجسيم المضاد للبروتون. الأول إيطالي الأصل هاجر إلى أمريكا بسبب أصوله اليهودية وفصله من قبل الفاشية الإيطالية من رئاسته لقسم الفيزياء في جامعة باليرمو. كان قد درس الفيزياء في جامعة لا سابينزا في روما وحصل منها على الدكتوراه بإشراف إنريكو فيرمي عام 1928. انتقل إثرها إلى جامعة بيركلي حيث تابع أبحاثه وترأس فريق عمل المخبر الوطني في لوس ألاموس ضمن مشروع منهاتن للقنبلة النووية الأمريكية. اكتشف عدة مواد منها اليورانيوم 239 الذي استخدم في قنبلة ناغازاكي. أما شامبرلين فدرس الفيزياء في جامعة بيركلي والتحق بفريق منهاتن عام 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية، انصرف بعدها لتحضير الدكتوراه بإشراف إنريكو فيرمي وحصل عليها عام 1949. عمل بعدها مع سيغري كفيزيائي تجريبي ليكتشفا معاً مضاد البروتون المماثل له والمختلف عنه في الشحنة فقط. كان نشطاً سياسياً، ناهض حرب فيتنام، ودافع عن الفيزيائيين السوفييت السجناء ووقع على البيان الإنساني عام 2003.

الجسيمات المضادة

 

لجسيمات الذرة ذات السبين (العزم الحركي) فردية النصف (فيرمونات) مثل الإلكترون والبروتون، جسيمات مضادة، بمعنى أنها تشبه جسيمها الأصلي في كل شيء إلا في الشحنة الكهربائية فهي معاكسة. أي أن للإلكترون السالب (اصطلاحاً) جسيماً مضاداً شحنته تساوي شحنة الإلكترون ولكنها شحنة موجبة، يسمى البوزيترون. اكتشف أول مرة عام 1933 عند اصطدام الأشعة الكونية بالغلاف الجوي الأرضي. لا نعرف حتى اليوم كنه ذرات المادة المضادة. أول من توقع وجوده الفيزيائي البريطاني ديراك في معادلته الشهيرة التي يتطلب حلها وجود جسيمات مضادة، وهذا ما كان. تصادم الجسيم وضده يقوم إلى انعدامهما واختفاء كتلتهما وتحرير طاقة وفق معادلة آينشتاين القائلة بأن الطاقة المتحررة هي جداء الكتلة بمربع سرعة الضوء. وهذه الطاقة المتحررة سينجم عنها ولادة فوتونين لهما الطاقة المتحررة نفسها. وبالمقابل فإن تركيز قدر كاف من الطاقة سيؤدي إلى ولادة العديد من أزواج الجسيمات وأضادها. عند وضع جسيم وضده في حقل كهرطيسي سيخضعان لقوى متعاكسة مما يساعد في عزلهما ودراستهما.

الفسيفساء

 

فسيفساء أرضية رومانية تمثل محاكمة باريس، عثر عليها في إنطاكية
وهي في متحف اللوفر حالياً

هي فن زخرفي تستخدم فيه شظايا من الحجر (رخام، غرانيت) الملوّن وطلاء لماع وزجاج أو سيراميك، تُجمع باستخدام المعجون أو الطلاء لتصوير زخارف أو أشكال. نشأت تاريخياً في أوروك في بلاد ما بين النهرين منذ نحو 6000 عام. وكانت تُصنع آنذاك من مخاريط سيراميكية مطلية تشكل عند تجميعها أنماطاً هندسية. هناك أنواع مختلفة منها: 1)الفسيفساء اليونانية المصنوعة من الحصى غير المصقولة؛ 2)الفسيفساء الرومانية المصنوعة من الحجر والرخام، ونادراً ما تكون من عجينة زجاجية، تغطي الأرضيات والجدران؛ 3)الفسيفساء البيزنطية المصنوعة من المينا ومعجون الزجاج والذهب وهي في الأساس جدارية؛ 4)فسيفساء مدينة فلورنسا المصنوعة من الأحجار شبه الكريمة المتشابكة للغاية. تم تطوير هذه التقنية أيضاً في القرن التاسع عشر، في روسيا لتشكيل الفسيفساء الروسية، أو المدرسة الروسية للفسيفساء الفلورنسية. 5)الفسيفساء الحديثة المصنوعة من مينا البندقية والحجر الرملي والرخام والذهب وتغطي الأرضيات والجدران؛ 6)الفسيفساء المعاصرة المصنوعة من جميع أنواع المواد، ويمكن تطبيقها على جميع أنواع الحوامل؛ 7)فسيفساء الحبيبات الحجرية وتسمح بزخرفة الجدران.

تكنولوجيا المعلومات (IT)

 

هي استخدام أجهزة الحواسيب (الكمبيوتر) لإنشاء جميع أنواع البيانات والمعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها وتبادلها. وهي جزء من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) وفرع من فروع علوم الحاسوب. أنظمتها هي أنظمة معلومات واتصالات، أو بتحديد أدق هي جميع الأجهزة والبرامج والمعدات الطرفية (طابعات، أجهزة تخزين...) التي تشغلها مجموعة محدودة من مستخدمي تكنولوجيا المعلومات. على الرغم من أن البشر كانوا يخزنون المعلومات ويسترجعونها ويتداولونها منذ أن تم تطوير أنظمة الكتابة الأولى، فقد ظهر المصطلح بمعناه الحديث لأول مرة في مقال نُشر عام 1958 في مجلة "هارفارد بيزنس ريفيو" يُظهر تطبيق الأساليب الإحصائية والرياضية في اتخاذ القرار، ومحاكاة تفكير أعلى من خلال برامج الحاسوب. كما يُستخدم المصطلح عموماً كمرادف لأجهزة الحواسيب وشبكاتها، وتقنيات توزيع المعلومات الأخرى مثل التلفزيون والهواتف. ترتبط بها العديد من المنتجات أو الخدمات داخل الاقتصاد، بما في ذلك صناعة أجهزة الحواسيب والبرامج والإلكترونيات وأنصاف النواقل والإنترنت ومعدات الاتصالات والتجارة الإلكترونية. التطور الكبير في هذا المجل أدى إلى تسمية العصر الحالي بعصر المعلومات.

الأمواج الميكروية (المايكروويف)

 

بمعنى الأمواج القصيرة، وذلك لأن ترددها دون الأمواج عالية التردد جداً. طول موجاتها بين ما تحت الحمراء والأمواج الراديوية، أي أن طول أمواجها بين 30 سنتيمتر (1 غيغا هرتز) والواحد ميليمتر (300 غيغا هرتز). قال بوجود الأمواج الكهرطيسية ماكسويل بمعادلاته ومنها طبعاً الأمواج الميكروية، وأكد وجودها الألماني هرتز عام 1888. يمكن إنتاجها بواسطة هوائيات الاتصالات، كما تنتجها الشمس طبيعياً وكذلك بعض النجوم والثقوب السوداء. تستخدم في المازر شبيه الليزر مع فارق استخدامه للأمواج الميكروية. كما تستخدمها الأقمار الصناعية في البث لاختراقها السهل للغلاف الجوي الأرضي وعدم حاجتها لتعقيدات إلكترونية كما في حالة الأمواج القصيرة جداً. تستخدمها الرادارات أيضاً لانعكاسها على الأجسام المعدنية وتمكينها من حساب مسافة وسرعة هذه الأجسام. وتستخدم في ايضاً في التراسل اللاسلكي القريب في حالات الحواسيب وأجهزة الاتصال مع شبكة الإنترنت أو بين الحواسيب ومتمماتها من طابعة وغيرها. وكذلك في البث التلفزيوني الرقمي، وأجهزة الاتصال الجوالة، وأخيراً في أفران التسخين المنزلية ومعالجة بعض السرطانات بالأمواج القصيرة جداً.

الإشعاع

 

الكلمة ترجمة عن اللاتينية وهي بمعنى: الانتقال في كل الاتجاهات. وهو في الفيزياء انبعاث أو نقل الطاقة على شكل موجات أو جسيمات عبر الفضاء أو عبر وسيط مادي. هذا يتضمن: 1)الإشعاع الكهرومغناطيسي، مثل موجات الراديو، والميكروويف، والأشعة تحت الحمراء، والضوء المرئي، والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية، وأشعة غاما. 2)إشعاع الجسيمات، مثل إشعاع ألفا، وإشعاع بيتا، وإشعاع البروتون، وإشعاع النترون (جسيمات طاقة متبقية غير صفرية). 3)الإشعاع الصوتي، مثل الموجات فوق الصوتية والصوتية والموجات الزلزالية (تعتمد على وسيط نقل مادي). 4)إشعاع الجاذبية، بشكل أمواج الجاذبية، أو تموجات انحناء الزمكان. يُصنف الإشعاع على أنه مؤين أو غير مؤين اعتماداً على طاقة الجسيمات المُشعة. هذا تمييز مهم بسبب الاختلاف الكبير في الضرر الذي يلحق بالكائنات الحية. مصدر الإشعاع المؤين هو المواد المشعة التي تنبعث منها أشعة ألفا أو غاما أو بيتا. تشمل المصادر الأخرى الأشعة السينية والجسيمات الذرية التي تشكل الأشعة الكونية الثانوية الناتجة عن تفاعل الأشعة الكونية الأولية مع الغلاف الجوي للأرض.

الثياب

 

وظيفتها تغطية جزء من الجسم. تُصنع من النسيج أو مواد أخرى تتغير مع الزمن والحاجة. أسباب استخدامها تاريخية وثقافية. استخدم الإنسان العاقل جلود الحيوانات ثياباً للدفء منذ نحو 170 ألف سنة كما يشير إلى ذلك وجود حشرة القمل في جسم الإنسان المرتبطة بالملابس. وفي العصر الحجري المتقدم أصبحت الثياب من الجلد المخاط لتحيط بالجسم بطريقة أكثر إحكاماً للحماية من البرد، خاصة لدى هنود الأمريكيتين. استخدمت النباتات في تشكيلها وصولاً إلى النسيج مع معرفة الغزل. أصبحت وظيفتها للحماية من البرد والحرِّ والظروف الجوية وللإشارة إلى موقف "أخلاقي" سلوكي، وللإشارة إلى الانتماء إلى طبقة اجتماعية. ومنذ القرن الرابع عشر أخذت صناعتها بالتطور مع زيادة التبادل التجاري والتطور التقني. وأضيفت إليها وظيفة الحماية، كما في حالة العاملين في المجالات الصحية مثلاً. وضعت لها قواعد لتناسب الأحوال، بدأها الأندلسي زرياب، وانتهت بما يسمى اليوم "الموضة". تثير صناعتها اليوم الكثير من الهموم، فهي تستهلك 20% من الماء المتاح، ونفايتها الصناعية تَعِد بكوارث بيئية.

دون جوان

 

الراهب الإسباني تريسو دو مولينا أول كاتب
لمسرحية دون جوان في القرن السابع عشر

أو دون خوان بالإسبانية. هو شخصية خيالية لمتحرّر إسباني يكرس حياته لإغواء النساء والاستمتاع بالحياة غير آبه بأي شيء آخر. أصبح اسمه كناية عن زير نساء. هناك العديد من النسخ لقصته، لكن الخطوط العريضة الأساسية لا تزال كما هي: فهو رجل أندلسي متحرر ثري يكرس حياته لإغواء النساء، ويفخر بقدرته على إغوائهن في كل مراحل العمر ومحطات الحياة. وغالباً ما يتنكر ويتخذ هويات أخرى لإغوائهن. عاش حياة وفق القول المأثور: "أي مدى بعيد تمنحيني إياه!". وفي هذا طريقته في الإشارة إلى أنه شاب وأن الموت لا يزال بعيداً معتقداً أن لديه متسعاً من الوقت للتوبة لاحقاً عن خطاياه. يتخلل حياته العنف والقمار، وفي معظم الروايات يقتل رجلاً: دون جونزالو (القائد)، والد دونا آنا، الفتاة التي أغراها. هناك روايات مختلفة لنهايته: في بعض الروايات يموت بعد أن حرمه الله من الخلاص؛ في نسخ أخرى ذهب طوعا إلى الجحيم بعد أن رفض التوبة؛ في بعض الإصدارات طلب دون جوان العفو الإلهي وحصل عليه.

كازانوفا

 

جياكومو جيرولامو كازانوفا. من مواليد البندقية عام 1725، توفي عام 1798. وهو شخصية تاريخية وليست أسطورة، مفعمة بالحيوية ومحبة للمتعة، فقد عاش حراً في الأفكار والسلوك طوال حياته، من أول نجاحات شبابه إلى انحداره الطويل. كان مغامراً وعازف كمان وكاتب وساحر وجاسوس ودبلوماسي ثم أمين مكتبة. يُقدم أحياناً على أنه دمية أو زير نساء يبتعد عن طريدته بمجرد أن تسلم نفسها له، ولكن الأمر لم يكن كذلك، فقد كان يتعلق بعشيقاته ويساعدهن. ترك عملاً أدبياً كبيراً تمثل في مذكراته المعروفة باسم "تاريخ حياتي" صاغه بالفرنسية في نحو 4000 صفحة كاملاً. ويعتبر أحد أكثر المصادر أصالة فيما يتعلق بالعادات والآداب المستخدمة في أوروبا في القرن الثامن عشر. أصبح اسمه مرادفًا لـ "مُغوي" النساء، بكل الوسائل، حتى غير النزيهة. زعم في كتابه إقامة علاقات حميمية مع مائة واثنين وأربعين على الأقل، منهن فتيات بالكاد بالغات، ومن بينهن ابنته التي أنجبت له الابن الوحيد الذي عرفه، إذا صدقنا روايته.

الجريمة

 

ليس لها تعريف بسيط ومقبول عالمياً بالرغم من وجود تعاريف قانونية تخدم أغراضاً معينة، لذا فهي فعل غير قانوني تعاقب عليه السلطات، وهي من ثمّ فئة من الأفعال يصفها القانون المعمول به في منطقة ما. من بين تعاريفها هي أنها فعل ضار بالأفراد أو بالجماعة أو المجتمع أو الدولة، يحظره القانون ويعاقب عليه. بعض الأفعال مثل القتل والاغتصاب والسرقة محظورة في جميع أنحاء العالم، ومع هذا فلا اتفاق عالمي على القانون الجنائي، ولا على العقوبات المقابلة، فبعض الدول تُحكم على فاعل القتل بالإعدام، وبعضها بالسجن المؤبد وغيرها بالسجن لفترة محددة. حاولت الفلسفة تعريفها ولكن دون إجابة متفق عليها، فهي انتهاك للقانون ولكن ليس كل انتهاك للقانون هو جريمة. تعرفها مجالات القانون والسياسة وعلم الاجتماع وعلم النفس بطرق مختلفة اعتماداً على السياق. فأعمال العنف تعتبر جرائم في الغالب، وتعتبر مسموح بها أو مرغوبة في بعض الحالات. نُظر إليها تاريخياً على أنها من مظاهر الشرّ. من أول القوانين التي صاغت لها عقوبات شريعة أور-نامو ثم شريعة حمورابي.

الطفرة الوراثية

 

خمسة أنماط من الطفرات الصبغية

هي، في علم الأحياء، تغيير في تسلسل الحمض النووي لجينوم (صندوق المورثات) الكائن الحي أو الفيروس أو الـ دي.إن.إي الموجود خارج الصبغيات. تنتج عن أخطاء في الـ دي.إن.إي أو نسخ الفيروس أو الانقسام أو الانقسام الاختزالي أو أنواع أخرى من الأضرار التي تلحق بالـ دي.إن.إي (مثل الخدوش في الـ دي.إن.إي الناجمة عن التعرض للإشعاع فوق البنفسجي)، أو حدوث خطأ أثناء عمليات الإصلاح أو نتيجة خطأ أثناء النسخ المتماثل، أو قد تنتج عن حشر أو حذف أجزاء من الـ دي.إن.إي بسبب العناصر الوراثية المتنقلة. قد تؤدي أو لا إلى تغييرات يمكن اكتشافها في خصائص يمكن ملاحظتها ظاهرياً. لها دور منفصل في كل من العمليات البيولوجية الطبيعية وغير الطبيعية بما في ذلك: التطور والسرطان وتطور الجهاز المناعي. هي المصدر النهائي لجميع التنوعات الوراثية، وتوفر المادة الخام لقوى التطور مثل الانتقاء الطبيعي. يمكن ألا يكون لها أي تأثير في المورثات، أو أن تغير في إنتاجها أو تمنعها من العمل على نحو صحيح.

المنغنيز

 

مكعب من المنغنيز وقطع من المنغنيز المؤكسد

عنصر كيميائي. رمزه Mn. كثافته7.21 غرام للسنتيمتر مكعب. ينصهر عند الدرجة 1246، ويغلي عند درجة 2061 مئوية. عدده الذري 25. وهو معدن صلب وهش. فضي اللون. يوجد غالباً مع الحديد. يستخدم في صناعة السبائك الصناعية، خاصة في الفولاذ المقاوم للصدأ. فهو يُحسّن المتانة وقابلية التشغيل ومقاومة التآكل. يستخدم أكسيده كعامل مؤكسد؛ في المطاط، وفي صناعة الزجاج والأسمدة والسيراميك. يمكن استخدام كبريتاته كمبيد للفطريات. هو أيضاً عنصر غذائي أساسي للإنسان، يفيد في استقلاب المغذيات الكبيرة مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، وتكوين العظام، وأنظمة الدفاع عن الجذور الحرة. وهو مكون مهم في عشرات البروتينات والأنزيمات. يوجد في الغالب في عظام الجسم وفي الكبد والكلي والدماغ. تم عزله لأول مرة في عام 1774. وهو مألوف في المختبر على شكل ملح برمنغنات البوتاسيوم البنفسجي الغامق. يوجد في الجهة النشطة لبعض الإنزيمات. يساهم أول أكسيده في إنتاج الأكسجين بواسطة النباتات. إنتاجه العالمي نحو 17 مليون طن عام 2013. أول منتجيه أفريقيا الجنوبية (25%)، تليها الصين (17.7%).

المورثات

 

أو الجينات. والمورث هو، في علم الأحياء، سلسلة منفصلة ومتوارثة من النيوكليوتيدات (أحماض نووية وكربون وفوسفات) التي تؤثر صيغتها على خصائص الكائن الحي. تشكل المورثات أجزاء سلاسل الـ دي.إن.إي DNA. تُخزّن المعلومات المتضمنة في المورثات على شكل ترميز مؤلف من أربع أسس آزوتية تجتمع في أزواج مترافقة تشكل درجات سلم لولبي يتألف جانباه من جزيئات سكر وفوسفات. تشكل مجموعة متعاقبة من هذه الأزواج مورّثاً محدداَ لدى الكائن الحي. وهذه المورثات مفصولة عن بعضها بفواصل معروفة. كل مورّث مختص بأمر ما، مثل العينين أو الكبد وغير ذلك في حالة الكائنات الحيوانية، دون أن يعني هذا أنه المسؤول الوحيد عما هو مختص فيه أساساً. فالمورثات في عملها تتشارك بشبكة مع مورثات أخرى لتحقيق وظيفتها الرئيسية. يمكن لهذه المورثات أن تورّث أمراضاً أو تشوهات قادمة مباشرة من الأب أو الأم. وهذه الأمراض أو التشوهات أو احتمالها، تظهر في ترتيب الأسس الأربعة المذكورة، على شكل خطأ في الترافق أو في التتالي أو في الأسس الآزوتية.

اللوز الدماغية

 

الكلمة ترجمة عن اللاتينية amygdalas التي بدورها مترجمة عن اليونانية، بمعنى اللوزة، وذلك لتشابه هذا العضو باللوز. هي بنية مركبة من الخلايا تقع في منتصف دماغ الكائن الحي. تكون في لوزتين تقعان في الجزء الأمامي من الفص الصدغي، بالقرب من الحُصين. نظراً لارتباطها بالعديد من هياكل الدماغ الأخرى، يمكنها إنشاء روابط بين مناطق معالجة المعلومات المعرفية "العليا" والأنظمة التي تتحكم في الوظائف "السفلية" كالاستجابات اللاإرادية مثل: التنفس واللمس والإحساس. كما تشارك خصوصاً في تنظيم الانفعالات "القوية"، مثل الخوف والعدوانية والقلق والمتعة والغضب. أحد أهم وظائفها هو تكوين الذكريات، ولا سيما الذكريات "العاطفية"، وكلما كانت الذاكرة أكثر عاطفية، زادت احتمال تذكرها. نظراً لقربهما الكبير من الحُصين وروابطهم، فغالباً ما تعمل معاً لحفظ الذكريات. ولكن اللوزتين ستضبطان الأفعال المرافقة للذكريات مثل ازدياد نبضات القلب. إذا كان هناك ضرر أو اختلافات في بنية ووظيفة اللوز، فقد يؤدي ذلك إلى صعوبات في تكوين الذكريات العاطفية أو المبالغة في الاستجابة للخوف أو التنبه الزائد أو الشعور بالقلق والعدوانية. لا يمكن معالجتها مباشرة وإنما أعراضها.

الليل القطبي

 

مدينة روكا الفنلندية ظهراً في كانون الأول/ديسمبر

ظاهرة تحدث في أقصى شمال وجنوب الأرض حيث لا تشرق الشمس. يحدث هذا في الدوائر القطبية فقط. الظاهرة المعاكسة هي اليوم القطبي، أو شمس منتصف الليل، التي تحدث عندما تبقى الشمس فوق الأفق لأكثر من 24 ساعة. و"الليل" هو بمعنى أنّ مركز الشمس يقع أسفل الأفق الحر. ونظراً لأن الغلاف الجوي يكسر أشعة الشمس فإن النهار القطبي يستمر لفترة أطول من الليل القطبي، والمنطقة المتأثرة بالليل القطبي أصغر نوعاً ما من منطقة شمس منتصف الليل. تقع الدائرة القطبية على خط عرض بين هاتين المنطقتين، وذلك عند خط عرض يقارب 66.5 درجة. في مدينة كيرونا الواقعة في أقصى شمال السويد، عند 67 درجة و 51 دقيقة شمالاً، يستمر الليل القطبي نحو 28 يوماً، بينما تستمر شمس منتصف الليل نحو 50 يوماً. وعندما تكون شمس الليل في الدائرة القطبية الشمالية، يكون الليل القطبي في الدائرة القطبية الجنوبية، والعكس صحيح. ومع هذا فلا يكون الليل كاملاً إلا في منطقة محصورة بـ5.5 درجة حول القطبين.

المانش

 

وهي التسمية الفرنسية للبحر الفاصل بين بريطانيا وفرنسا، اسمه بالإنكليزية "القناة الإنكليزية". التسمية الفرنسية هي السائدة، وتعود إلى القرن السابع عشر لشبه شكل هذا البحر بكمّ الثوب. مساحته نحو 75 ألف كيلومتر مربع، طوله 530 كيلومتراً، وعرضه في أقصاه 176 كيلزمتراً في طرفه الغربي و 41 كيلومتراً في طرفه الشرقي. عمقه الأكبر 180 متراً، ووسطي العمق 54 متراً. طرفه الشرقي. يقع فيه مضيق دوفر المنطقة البحرية الأكثر حركة سفن في العالم. وفي عام 2005 مرت 20% من سفن العالم المسجلة فيه مما تتطلب وجود نظام مروري فيه تجنباً للحوادث. ويعبره نفق المانش منذ عام 1994 الواصل بين فرنسا وبريطانيا الذي تجري فيه قطارات نقل المسافرين بين البلدين. يعبره آلاف اللاجئين سنوياً قادمين من أوروبا ممن يرغبون الوصول إلى بريطانيا بطرائق غير رسمية مما يعرض بعضهم للغرق والموت. جرت فيه معركة النورماندي في الحرب العالمية الثانية مما جعله من أكثر المناطق التي تعج بمخلفات تلك الحرب.

سوفوكليس

 

كاتب مسرحي يوناني. ولد عام 495 ق.م وتوفي عام 406 ق.م. كان ابن حداد ثري. تلقى تربية ممتازة وخاصة في الموسيقى. عاصر بريكليس وفترة أثينا الذهبية. شارك في الحياة السياسية والمجالس المختلفة. هو أحد الكتاب المسرحيين اليونانيين العظماء الذين وصلنا عملهم جزئياً، جنباً إلى جنب مع إسخيلوس ويوريبيد. كتب مائة وثلاث وعشرين مسرحية (بما في ذلك مائة تراجيديا / مأساة)، لم يصلنا منها سوى ثمان. جعله أرسطو نموذجاً للكتابة الماساوية وخاصة استخدامه للجوقة ولمسرحيته "أوديب ملكاً". فاز بأكبر عدد من الانتصارات في المسابقة المأساوية في احتفالات الإله دينوسيا التي كان يشارك فيها ثمانية عشر من عظماء الكتاب، ولم يكن أبداً في آخر المتسابقين. عمّق مسرحه الجوانب النفسية للشخصيات. تصور مسرحياته أبطالاً، يعيشون منفردين وحتى مرفوضين (مثل أياكس وأنتيجون وأوديب وإليكترا) ويواجهون مشاكل أخلاقية تؤدي إلى الحالة المأساوية. نادراً ما صوّر الآلهة التي كانت تتدخل من خلال وسطائها (الوحي) الذين كانوا يخدعون الرجال بشخصياتهم الغامضة بطريقة السخرية المأساوية.

جائزة نوبل في الطب لعام 1958

 

فاز بنصفها جورج ويلز بيدل (1903-1989) Beadle مع إدوارد تاتوم (1909-1975) Tatum، أما النصف الثاني فعاد إلى جوشوا ليديربيرغ (1925-2008) Lederberg، وثلاثتهم أمريكيون. الأولان هما عالما وراثة اكتشفا دور المورثات في تنظيم الأحداث الكيميائية-حيوية داخل الخلايا. شغل بيدل منصب الرئيس السابع لجامعة شيكاغو. تضمنت تجاربهما الرئيسية تعريض نوع من الفطر للأشعة السينية مما تسبب في حدوث طفرات. وأظهرا في سلسلة من التجارب أن هذه الطفرات تسببت في تغيرات في أنزيمات معينة تشارك في مسارات التمثيل الغذائي. قادتهم هذه التجارب إلى اقتراح صلة مباشرة بين المورثات والتفاعلات الأنزيمية عُرفت باسم فرضية إنزيم المورّث الأول. أما الثالث فهو عالم بيولوجيا جزيئية عرف بأعماله في الوراثة الميكروبية والذكاء الصنعي وبرنامج الفضاء الأمريكي. كان فوزه بجائزة نوبل لاكتشافه أن البكتيريا يمكنها التزاوج وتبادل المورثات (الاقتران البكتيري). شارك في جامعة ستانفورد في وضع نظام خبير يهدف إلى دراسة تكون الفرضيات والاكتشاف في العلم. كما شارك في برامج دراسة الحياة على المريخ.

الأسبرين

 

أسبرين شركة باير عام 1899

أو حمض أسيتيل الساليسيلك. وهو عقار مضاد للالتهاب غير ستيرويدي، أي يستخدم لتخفيف الألم والحمى الالتهاب وكمضاد للتخثر. تشمل الحالات الالتهابية المحددة التي يستخدم لعلاجها مرض كاواساكي (التهاب الأوعية الوسيطة) والتهاب التامور (الكيس الليفي المحيط بالقلب) والحمى الروماتيزمية. يستخدم أيضاً على المدى الطويل للتقليل من حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات الدموية لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير. يبدأ تأثيره بالنسبة للألم أو الحمى عادةً في غضون 30 دقيقة. تشمل الآثار الجانبية تثبيط الأداء الطبيعي للصفائح الدموية واضطراب المعدة وقرحتها ونزيفها وتفاقم الربو. يكون خطر النزيف أكبر بين كبار السن أو شاربي الكحول، أو متناولو مضادات الالتهاب أو مميعات الدم الأخرى. لا ينصح استعماله في الجزء الأخير من الحمل وكذلك للأطفال المصابين بإنتانات، بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي الدماغية. قد تؤدي الجرعات العالية إلى طنين الأذنين. استُخدم سلفه الموجود في لحاء شجر الصفصاف لتأثيراته الصحية منذ ما لا يقل عن 2400 عام. استخدم المحضّر منه كيميائياً لأول مرة عام 1853.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1958

 

فاز بها الروسي بوريس باسترناك (1890-1960) Pasternak. وهو شاعر ومترجم وروائي. بدأ كتابة الشعر بنشر ديوان "توأم في الغيوم" عام 1914 أتبعه بديوان "فوق الحواجز"، ولكنه لم يعرف بعض النجاح إلا مع ديوانه الثالث "أختي، الحياة". بدأ كتابة روايته دكتور جيافكو منذ عشرينيات القرن الماضي واستغرقته حتى مطلع الخمسينيات. وهي رواية ترسم لوحة للفترة بين الإمبراطورية الروسية وجمهوريات الاتحاد السوفيتي وتصف أحداث الحرب الأهلية الروسية المفجعة لهؤلاء الذين آمنوا بها ولهؤلاء الذين لم يؤمنوا بها. تقع معظم أحداثها في سيبيريا في فترة عشرينيات القرن الماضي. وعليها فاز بجائزة نوبل في فترة الحرب الباردة المشتدة وقتها. اعتذر عن الجائزة لأن بلده خيّره بين الجائزة والمهجر أو البقاء في بلاده. نشرت روايته في إيطاليا أولاً عام 1957، ذلك أن مؤسسات بلاده رأت فيها انتقاداً للخط الاشتراكي وفُصل إثرها من اتحاد كتاب بلاده. نشرت في الاتحاد السوفيتي عام 1985 أيام غورباتشيف، وأصبحت بين كتب القراءة المدرسية الروسية منذ عام 2003. توفي بمرض سرطان الرئة في وضع مزرٍ.

العاطفة

 

يستخدم المصطلح للدلالة على شعور أو نوع من الحب يصل إلى أكثر من مجرد حسن النية أو الصداقة. كما يستخدم للإشارة إلى حالات مميزة من المشاعر الدائمة والمتقطعة. يمكن أن يكون لمجرد استعراضها البسيط مجموعة متنوعة من ردود الفعل العاطفية، من الإحراج إلى الاشمئزاز والسرور والانزعاج. كما أن لها تأثيراً فيزيائياً مختلفاً على المانح والمتلقي. يمكن التعبير عنها من خلال الوجه أو الكلمات أو الإيماءات أو اللمسات. تنقل الحب والاتصال الاجتماعي. قد يكون تطور السلوك العاطفي عن سلوك الرعاية لدى الوالدين بسبب ارتباطه بالمكافأة الهرمونية. وقد ثبت أنها تؤثر في نمو الدماغ عند الرضع، وخاصة في منظومات الكيمياء الحيوية ونمو الفص الجبهي، وتفيد في خفض هرمونات التوتر. قد يكون التعبير عنها غير مرحب به إذا كانت تمثّل تهديدات ضمنية لراحة واطمئنان الفرد. وإذا كان مرحباً به فقد ترتبط بفوائد صحية مختلفة. إذ يعتقد أن المشاعر الإيجابية تزيد من ميل الناس للتفاعل، وأن الإلفة المكتسبة من خلال العاطفة تزيد من المشاعر الإيجابية.

الانفعالات والمشاعر

 

دوائر شدة الانفعالات وتأثيرها المباشر

يدرك الإنسان الوسط المحيط بالحواس وبواسطة "الانفعالات" أيضاً التي يخبرها الإنسان بأصولها الفيزيولوجية والنفسية المعقدة والمعبرة عن حالة نفس الإنسان عندما يتفاعل مع التأثيرات البيولوجية والكيميائية الداخلية وتأثيرات الوسط المحيط به خارجياً. من بينها: الخوف والغضب والفرح والحزن. وتتضمن الانفعالات رد فعل فيزيولوجي وتعبيري ووعياً بذلك كله، وهو أحياناً رد فعل يظهر فجأة وقد يزول بعد فترة قصيرة، كالخوف نتيجة سماع صوت قوي الذي قد يتلاشى بمجرد معرفة سبب الصوت ومصدره. ترتبط شدتها بالمزاج والطبع والشخصية والاستعداد والحافز. وهي غير السلوك الانفعالي، فلكل شخص سلوكه الانفعالي الذي تحدده حالته الانفعالية، ويكون عادة بين المقاومة والهرب والخضوع. تأخذ في البداية صبغة داخلية تؤدي إلى تعبير خارجي، وهي غير الإحساس الذي يكون نتيجة فيزيائية مباشرة لأمر مثل الحرارة أو الضوء. والانفعال أمر مختلف عن الشعور الذي لا يترافق مع رد فعل خارجي ويبقى حبيس النفس. والشعور قد يدوم طويلاً ولا يأتي فجأة. مثل الشعور بالضيق أو الضجر أو الشعور بالراحة أو الإنهاك.

البث الإذاعي / الراديو

 

هو بث الصوت عن طريق الأمواج الراديوية إلى أجهزة استقبال راديو يمتلكها الناس. هناك نوعان من البث: الأرضي والفضائي. في البث الإذاعي الأرضي يكون بث الموجات بواسطة محطة إذاعية أرضية، أما البث الفضائي فهو عبر الأقمار الصناعية الكائنة في مدار الأرض. تبث محطات الراديو بعدة أنواع من التعديل، مثل إرسال تعديل المطال أو السعة AM أو تعديل التردد FM، وهي معايير صوتية تناظرية تماثلية (أمواج مستمرة) تقليدية. أما اليوم فتستخدم التقنيات الرقمية الأحدث في البث الصوتي. كانت المحطات الإذاعية الأولى هي أنظمة الإبراق الراديوي ولا تحمل الصوت. وهو ما حدث بعد تطوير أجهزة الكشف والتضخيم الإلكترونية التي وصلت مرحلة النضج في فترة عام 1920. بدأت أول محطة بث تجارية في لاهاي الهولندية نهاية عام 1919. وفي عام 1920 حصلت أول محطة بثت في بنسلفانيا الأمريكية على ترخيص وكذلك محطة مونتريال في العام نفسه. أول إذاعة رسمية كانت الـ بي بي سي البريطانية في عام 1926 مع أنها بدأت عملها الخاص عام 1922.

الأزمنة الجيولوجية

 

أو المقياس الزمني الجيولوجي (GTS)، هو تمثيل للتاريخ الزمني للأرض بناءً على سجل صخورها. يقوم بذلك علم الأرض الهادف إلى تحديد عمر الصخور رابطاً الطبقات بالوقت، من خلال الحفريات ودراسة طبقات الصخور ومراقبة علاقاتها وتحديد سماتها وخصائصها المغناطيسية المسجلة في الصخور والرواسب والآثار القديمة وغيرها. يشمل تاريخ الأرض فترة زمنية تبلغ نحو 4.54 مليار سنة. يقسّم الزمن الجيولوجي بين الدهر Eon (أكثر من نصف مليار سنة)، ثم الحقبة Era (عدة مئات من ملايين السنين)، ثم العصر Period (عشرات ملايين السنين) ثم الفترة Epoch (عشرة ملايين من السنين) ثم الحين Age (ملايين السنين). اختيرت أسماء لتقسيم مراحل الحياة على الأرض زمنياً: آخرها الحياة المرئية Phanerozoic من الآن إلى نحو 538 مليون سنة، وقبلها فجر الحياة proterozoic من 583 إلى 2500 مليون سنة، وقبلها الفترة السحيقة Archean بين 2.5 و 4 مليار سنة، وأولها المرحلة الجهنمية Hadean بين 4.567 و 4 مليار سنة. هناك تقسيمات على أساس صخري أو جغرافي أو سكاني لمنطقة ما.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1958

 

فاز بها البريطاني فريدريك سانجر (1918 - 2013) Sanger. وهو عالم كيمياء حيوية حصل على جائزتي نوبل في الكيمياء (في عام 1958 وفي عام 1980). وهو رابع شخص في العالم يحصل على جائزتي نوبل (الثلاثة الأولى هم ماري كوري ولينس بولينغ وجون باردين). درس في جامعة كمبريدج وحصل فيها على الدكتوراه عام 1943. اكتشف في خمسينيات القرن الماضي التسلسل الدقيق للأحماض الأمينية الموجودة في جزيء الأنسولين، ما يسمى بالبنية الأولية، وفاز بذلك بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1958. قام بتنقيح مستمر لتقنيات التسلسل التي تم تطويرها أثناء عمله على الأنسولين. ثم عمل خصوصاً على تسلسل الحمض النووي الريبوي، ثم في السبعينيات على تسلسل الـ دي.إن.إي. طوّر مع زملائه في عام 1977، طريقة تسمح "بقراءة" الجينومات أو المورثات تحمل اسمه: طريقة سانجر. في عام 1977، وباستخدام هذه التقنية، حدد فريقه أول تسلسل كامل للفيروس العاثي، وهو فيروس يبتلع البكتيريا. في عام 1980 حصل على جائزة نوبل في الكيمياء مع اثنين آخرين.

فرضية النافذة المكسورة

 

تُسمى غالباً بنظرية النافذة المكسورة أو نظرية الجزء المكسور، عبارة عن تفسير إحصائي جرى طرحه لإقامة رابط مباشر بين معدل الجريمة والعدد المتزايد من النوافذ المكسورة عقب وجود نافذة مكسورة لم يجر إصلاحها. تشبه في أثرها التدهورات الطفيفة التي تنشأ في الفضاء العام وتؤدي إلى تدهور أكثر عمومية في البيئات المرافقة. غالباً ما يستخدم هذا المبدأ من قبل مؤيدي التسامح الصفري. مثال هذا المبدأ هو وجود نافذة مكسورة في بناء مهجور مما يؤدي إلى كسر النوافذ الباقية بعد فترة وجيزة. وكذلك مثال السيارة المخدوشة التي إن تركت على حالها ستزداد خدوشها، أو كسر نافذة سيارة جديدة وتركها هكذا سيؤدي إلى كسر النوافذ الأخرى وتخريبها حتى لو كانت في حي آمن ميسور. وتقول هذه الفرضية بأنه لا ينبغي البحث عن أسباب الجريمة في العوامل الاجتماعية العميقة (الفقر والإقصاء وتدهور البيئة الاجتماعية)، ولكن في التفاصيل الصغيرة للحياة اليومية التي يمكن أن تحوّل الحيّ المسالم إلى غابة، ومن ضرورة حل المشاكل، الصغير والكبيرة، قبل تفاقمها.