أو أسطورة أدبا Adapa والرياح الجنوبية من بلاد ما بين النهرين، كتبت باللغتين السومرية والأكادية. اكتشفت من أجزاء من ألواح في تل حداد والعمارنة في مصر ونيبور ونينوى. تختلف تواريخ كتابتها بين العصر البابلي القديم (2000-1595 ق.م) والقرن السابع قبل الميلاد. تروي قصة أدبا الذي كان خادم الإله الأرضي إيا (إنكي). إذ ذهب إيا في أحد الأيام لصيد السمك على قارب لسيده، وفي أثناء ذلك شعر بضيق من طائر رياح الجنوب أوتو، الذي هزّ قاربه، فلعنه أدبا وكسر جناحه. أخلّ هذا الفعل بالتوازن الطبيعي وأثار غضب الإله السماوي آنو، أبُ كل الآلهة، فدعا أدبا إلى السماء. ولكن إيا، خوفًا على حياة خادمه أدبا، حلّ شعره وألبسه ملابس الحداد وشرح له ما يجب فعله للخروج من هذه الورطة، وخاصة رفض أي طعام أو شراب من الإله آنو لأن فيه موته ربما. وهذا ما فعله أدبا، ولكن برفضه طعام وشراب الخلود حكم على نفسه بالفناء. مغزى الأسطورة هو خلود الآلهة وفناء الإنسان.