رياضياتي ألماني. ولد عام 1826. بالرغم من رغبته ووالديه دراسة اللاهوت إلا أنه انصرف عنها بعدما بدأها لتعلقه وتفوقه بالرياضيات. انتسب إلى جامعة غوتنغن حيث تتلمذ على يد غوص، وعلى يد جاكوبي وديرخله في جامعة برلين. دافع عن أطروحة الدكتوراه بإشراف غوص الذي وصفه عقبها بالمبدع الخلاق. أنهى عمله للتأهل لمنصب مدرس في الجامعة عام 1854 وتمكن من تأسيس الهندسة الريمانية التي استخدمها آينشتاين في نظريته النسبية العامة. أصبح رئيساً لقسم الرياضيات عام 1859 في غوتنغن وعضواً في أكاديمية العلوم في برلين. له مساهمات كبيرة في الطبولوجيا والتحليل الرياضياتي بما يعرف بتكاملات ريمان وكذلك وضعه لنظرية التوابع لمتغير معقّد. وفي الهندسة فهناك ما يعرف بسطوح ريمان*، كما ساهم في الهندسة اللإقليدية والهندسة التفاضلية. قال بضرورة استخدام أكثر من ثلاثة أبعاد لمعالجة المسائل الرياضياتية والفيزيائية. وله تعود مسألة التابع زيتا في الأعداد الأولية** هي إحدى مسائل القرن التي تنتظر حلاً. توفي بمرض السل ودفن في إيطاليا عام 1866 التي زارها مراراً للاستشفاء.
*سطوح ريمان: من المعروف في الرياضيات أن المعادلة y−2x=1 يمثلها مستقيم، وأن المعادلة y2+x2=1 يمثلها منحني الدائرة في المستوي الديكارتي المعروف، أما المعادلة y2+x2+1=0 فلا منحني يمثلها في ذلك المستوي، أي لا توجد قيم حقيقية لكل من x و y تحققان هذه المعادلة. ولكن يمكن تمثيلها بسطح في الفراغ العقدي، ومثل هذا السطح ينتمي إلى مجموعة سطوح ريمان في أبسط أشكالها. ويمكن استغلالها في حسابات معقدة وهو ما قامت به مريم ميرزاخاني عندما تمكنت باستخدامها من حساب حجم أي جسم له سطوح قطعية كسرج الحصان مثلاً.
ا**الأعداد الأوليّة هي أعداد لا تقبل القسمة إلا على نفسها والواحد طبعاً. مثال ذلك الأعداد 3، 5، 7، 11، 13، 17، 19، 23،، 29، 31، الخ