الحمى الصفراء

 

مرض فيروسي قصير المدة عادة. تشمل أعراضها الحمى والقشعريرة وفقدان الشهية والغثيان وآلام العضلات -وخاصة الظهر- والصداع. تتحسن الأعراض عادة خلال خمسة أيام. ولكنها تعود أحياناً مع آلام في البطن ويبدأ تلف الكبد محدثاً اصفرار في الجلد وخطر النزيف ومتاعب كلوية. تحدث الوفاة لدى نصف الحالات الحادة. سببها فيروس الحمى الصفراء الاستوائي وشبه الاستوائي، تنقله بعوضة مصابة. تصيب البشر والرئيسيات الأخرى وأنواعاً عديدة من البعوض. وهو أحد فيروسات الحمض النووي الريبي. قد يكون من الصعب تمييزها عن غيرها من الأمراض، خاصة في المراحل المبكرة، يستدعي الأمر تحليلاً خاصاً للدم. لها لقاح فعال. من جهود الوقاية من العدوى تقليل أعداد البعوض الناقل والتشخيص المبكر للحالات وتحصين السكان لمنع تفشي المرض. تسببت عام 2013 بنحو 127 ألف إصابة شديدة و 45 ألف حالة وفاة في أنحاء العالم، 90% منها في أفريقيا. تنتشر في مناطق يعيش فيها نحو مليار شخص، خاصة المناطق الاستوائية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا حيث نشأت في الأصل.

أرتميس

 

هي إلهة الصيد والبرية والحيوانات والطبيعة والنباتات والولادة والعفّة والقمر في الأساطير الإغريقية. كانت تتجول غالباً في غابات اليونان برفقة حاشيتها الكبيرة المتكونة غالباً من الحوريات وبعض البشر والصيادين. هي ابنة إله السماء وملك الآلهة زيوس وليتو والأخت التوأم لأبولو. كانت راعية وحامية للأطفال الصغار، وخاصة الفتيات والنساء، ولها أن تجلب إليهم المرض وتريحهم منه. عُبدت كآلهة الولادة والقبالة. فضلت أن تظل إلهة وأقسمت ألا تتزوج أبداً، فكانت واحدة من ثلاث آلهة يونانية عذراء، لم يكن لأفروديت أي أثر عليها. رآها صياد صغير تستحم عارية فحولته إلى غزال التهمته كلابها. و أبعدت فتاة عن حاشيتها لفقدانها عذريتها. وحوّلت إحدى الحوريات إلى دب لوقاحتها. أوقفت الرياح التي هبت على السفن اليونانية خلال حرب طروادة بعد أن قتل الملك أجاممنون غزالها المقدس وطالبت بتضحية إيفيجينيا ابنة أجاممنون الصغيرة كتعويض، وعندما أُخذت إيفيجينيا إلى المذبح أشفقت عليها ونأت بها بعيداً، تاركة غزالًا في مكانها. تعتبر إلهة الريف ديانا هي نظيرتها الرومانية.

أبولو

 

هو أحد أهم الآلهة الأولمبية في الديانات والأساطير اليونانية والرومانية الكلاسيكية وأكثرها تعقيداً. وهو إله الرماية والموسيقى والرقص والحقيقة والنبوة والشفاء والأمراض والشمس والنور والشعر وغير ذلك. وهو ابن زيوس وليتو، والشقيق التوأم لأرتميس إلهة الصيد. يُنظر إليه على أنه أجمل إله والمثل الأعلى للشاب الرياضي، ويعتبر الأكثر إغريقية بين جميع الآلهة. وبصفته الإله الراعي لدلفي فهو عرافها. وهو الإله الذي يمد يد العون ويصد الشر. يرتبط الطب والشفاء به، فقد أنقذ الناس من الأوبئة، وهو وراء نمو الشباب وحامي الصغار في صحتهم وتعليمهم، ومع ذلك فبإمكانه أن يتسبب بسهامه اعتلال الصحة والطاعون القاتل. يعود إليه وشقيقته أرتميس الفضل في اختراع الرماية. يوصف عادة بحامل القوس الذهبية وجعبة الأسهم الفضية. وهو إله رعوي، فقد كان راعي الرعاة. من واجباته الأساسية حماية القطعان والمحاصيل من الأمراض والآفات والحيوانات المفترسة. شجّع على إنشاء مدن جديدة ودساتيرها. وكان يُستشار قبل وضع القوانين في المدينة. هو مخترع موسيقى الأوتار، وقائد جوقة المُلهَمات.

الدخان

 

هو سحابة من الغازات والأبخرة وجزيئات صلبة منبعثة من النار أو من بعض التفاعلات الكيميائية أو التسخين الناجم عن فعل ميكانيكي، الاحتكاك مثلاً. وهذه الجزيئات تشكل في الأساس الشحار/ السخام/ الهباب، الكربون غير المحترق، وكذلك الرماد المتطاير. غالباً ما يحتوي على مكونات معدنية وعضوية بكميات قليلة ولكنها سامّة في معظمها. مصدره الأكبر نار الحرائق وحرق الأشجار وحرق الفحم ودخان السجائر، ولكن أخطرها ذلك المنبعث من الصناعة الكيميائية التي تتعامل مع مواد قابلة للاشتعال ومع تفاعلات لا تتطلب مصدراً حرارياً. وكذلك الكيمياء الزراعية (المبيدات عموماً والأسمدة)، والصناعات البلاستيكية والمطاطية والتغليف بمواد صناعية مركبة والمواد العازلة وغير ذلك. له أن يحجب الرؤية وأن يقوم بترشيح الألوان، حيث يبدو الأصفر أحمراً من خلاله. يحمل ثاني وأول أكسيد الكربون وعشرات المركبات السامة. استنشاق الدخان في حالات الحرائق هو ما يلحق الضرر الأكثر بالكائن الحيّ. وأثره السيئ قد يدوم طويلاً بعد انقشاعه. وبعضه يترك مخلفات مسرطنة كما في مفاعل تشرنوبيل.

التنفس

 

هو وظيفة بيولوجية تسمح للكائنات الحية باستخدام مخزونها من الطاقة بفضل التبادل الغازي مع الوسط الخارجي المحيط. وهذه العملية تشمل معظم الكائنات من البكتيريا إلى الحيوانات ومن النباتات إلى الفطور وغيرها. وهو يشير إلى العملية البيولوجية-الكيميائية التي تحدث داخل الخلية، أي التنفس الخليوي. ويشير أيضاً إلى نقل الغاز من الخارج إلى الخلية أو بالعكس عن طريق الشهيق والزفير بنقل الأكسجين من الوسط الخارجي إلى الخلايا داخل الأنسجة وطرح ثاني أكسيد الكربون في الاتجاه المعاكس. يسمح التنفس الخليوي بالعملية الاستقلابية التي يحصل بها الكائن الحي على الطاقة عن طريق أكسدة العناصر الغذائية وإطلاق النفايات. يحدث تبادل الغازات في الرئة عن طريق التهوية (شهيق وزفير) ومن ثم إيصالها إلى الشعيرات الدموية الرئوية وتخليص الدم من النفايات الغازية. لا تملأ عملية التنفس الحويصلات الهوائية بالهواء الجوي أثناء كل شهيق (حوالي 350 ميلي لتر)، ولكن يُخلط الهواء المستنشق مع حجم أكبر من الغاز (نحو 2.5 لتر عند البالغين) المتبقي في الرئتين بعد كل زفير.

المناعة

 

هي، في علم الأحياء والطب، قدرة الكائنات متعددة الخلايا، الطبيعية أو المكتسبة، على مقاومة الكائنات الحية الدقيقة الضارة مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات. وهي نظام بيولوجي معقد يمكنه التعرف على كل ما يخص الكائن والتساهل معه، والتعرف على ما هو غريب ورفضه. وهي إحدى الخطوط الدفاعية البيولوجية الرئيسية. تُستدعى لمقاومة الإنتانات والأمراض الإنتانية، أو كل انتهاك بيولوجي مع بعض التساهل الضروري لتجنب الحساسية وأمراض المناعة الذاتية (التي يهاجم فيها الجهاز المناعي أعضاء الكائن الحيّ)، ومنع رفض الأمّ الحامل للمُضغة الجنينية.  يحتوي الجهاز المناعي على مكونات فطرية/خلقية وأخرى قابلة للتكيف. تعملان معاً لتمكين الجسم من طرد الأجسام الغريبة أو السيطرة عليها. توجد الأولى في جميع الحيوانات، أما الثانية فهي في الفقاريات فقط. يجري في الأولى التعرف على جزيئات غريبة معينة لتوليد استجابات التهابية والتهامية. ويشتمل الثاني (التكيفي) على خلايا ليمفاوية يمكنها تمييز المواد الذاتية و"الأجنبية"، وهي المستخدمة في اللقاحات. يمكن أن ينشأ "المرض" عندما لا يمكن القضاء على ما هو أجنبي أو لا يمكن تجنّب ما هو ذاتي.

التذوق

 

من الحواس الخمس. مسؤول جزئياً عن إدراك المذاق بفضل مستقبلات مذاق كائنة على براعم التذوق على السطح العلوي للسان أساساً ولسان المزمار. فاللسان مغطى بآلاف النتوءات الصغيرة التي تسمى الحليمات، يمكن رؤيتها بالعين المجردة. يوجد داخل كل منها مئات من براعم التذوق. عدد هذه بين 2000 و 5000 برعم تقع على مؤخرة وأمام اللسان. وبعضها الآخر على سقف وجوانب ومؤخرة الفم وفي الحلق. يحتوي كل برعم تذوق على 50 إلى 100 خلية مستقبلات مذاق. تستشعر هذه أنماط التذوق الخمسة: الحلاوة والحموضة والملوحة والمرارة وطيب المذاق. وهي قادرة على التمييز بين المذاقات المختلفة من خلال التفاعل مع الجزيئات أو الأيونات (الشوارد) المختلفة. تساهم أنماط التذوق الأساسية جزئياً فقط في الإحساس بالطعام ونكهته في الفم. أما العوامل الأخرى فهي الرائحة والملمس ودرجة الحرارة و"البرودة". يبدأ بالتلاشي مع التقدم في السنّ بسبب فقدان الحليمات ونقص اللعاب. لا تشترك جميع الثدييات في طرق التذوق نفسها: فبعض القوارض تتذوق النشا (وهو ما لا يستطيع البشر)، والقطط لا تتذوق الحلاوة.

القرصنة

 

هي، تاريخياً، عمل سرقة أو عنف إجرامي ينطلق من سفينة أو قارب لمهاجمة سفينة أخرى أو منطقة ساحلية بهدف النهب. يشمل المصطلح حالياً الجو والأرض، مثل الاستيلاء على طائرة أو سيارة أو قطار وسرقتهما، وامتدت إلى الفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي. أول حالات القرصنة الموثّقة كانت في القرن الرابع عشر ق.م عندما هاجمت شعوب البحر سفن حضارات بحر إيجة والبحر المتوسط. أشهر من تعرّض للقرصنة يوليوس قيصر الذي أُسر وتم تحريره بفدية، فشكل أسطولاً صغيراً وألقى القبض على القراصنة. كان القراصنة يختبئون ويهاجمون في القنوات الضيقة غالباً مثل جبل طارق ومضيق ملقا (جنوب شرق آسيا) ومدغشقر وخليج عدن والقناة الإنكليزية. انتشرت بكثرة في القرن السابع عشر من قبل قراصنة هولنديين وفرنسيين وبريطانيين وغيرهم لمهاجمة السفن الإسبانية المحملة بالبضائع الثمينة، ولكن الدول حاربتها لتأمين التجارة العالمية، دون أن يعني هذا موتها تماماً، فقد قدرت خسائرها بنحو 16 مليار دولار عام 2004، لاسيما بين البحر الأحمر والمحيط الهندي قبالة الصومال وفي مضيق ملقا وسنغافورة.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1948

 

فاز بها الأمريكي البريطاني توماس ستيرنز إليوت (1888-1965) Eliot وذلك "لمساهمته البارزة والرائدة في الشعر المعاصر". الذي كان شاعراً وكاتب مقالات وناشراً وكاتباً مسرحياً وناقداً أدبياً ومحرراً. يعتبر أحد شعراء القرن العشرين الرئيسيين، وهو شخصية محورية في الشعر الحديث باللغة الإنكليزية. ولد في ولاية ميسوري لعائلة بارزة في بوسطن، وانتقل إلى أوروبا عام 1914 بدأها في فرنسا ثم بريطانيا حيث استقر وتزوج وعمل هناك. أصبح مواطناً بريطانياً عام 1927 وتخلى عن جنسيته الأمريكية. لاقت قصيدته "أغنية حب ج. ألفريد بروفروك" أو "العاشق بروفروك" التي نشرها عام 1915 نجاحاً كبيراً بالرغم من أنها اعتبرت في وقت نشرها غريبة. تبعها "أرض اليباب (1922) "و"الرجال الجوف" (1925) و"أربعاء الرماد" (1930) و"الرباعيات الأربع" (1943). اشتُهر أيضاً بسبع مسرحيات مثل "جريمة قتل في الكاتدرائية" (1935) و"حفل الكوكتيل" (1949). تخلى عن زوجته الأولى عام 1933 التي لاحقته دون جدوى وانتهت في مصحة عقلية، أما زوجته الثانية فكانت سكرتيرته الصغيرة التي جمعت ما تبقى من أعماله ونشرتها.

المتلازمة

 

متلازمة تورنر Turner (طبيب أمريكي)،
سببها عيب في الصبغيات الجنسية لدى الإناث

هي مجموعة من العلامات والأعراض السريرية التي ترتبط بعضها ببعض ترتبط غالباً بمرض أو اضطراب معين. الكلمة مشتقة من الإغريقية بمعنى "تلازم عوامل متمايزة". تصبح مرضاً عند اقترانها بسبب محدد. ترتبط في بعض الحالات ارتباطاً وثيقاً بالإمراض أو السبب الذي يجعل كلمات: متلازمة ومرض واضطراب مترادفة. يستخدم في الطب تعريف واسع للمتلازمة يصف مجموعة من الأعراض والنتائج دون ربطها بالضرورة بمرض واحد يمكن تحديده. من أمثلتها متلازمة السحايا Meningism المرتبطة بآلام رأس شديدة وتيبس في الرقبة ورهاب من الضوء.  غالباً ما تسمى المتلازمات النفسية المتلازمات النفسية المرضية. صُنفت أهمها في ثلاث مجموعات مرتبة حسب الشدة من قبل الطبيب النفسي الألماني إميل كريبلين (1856-1926). المجموعة الأولى، وتشمل الاضطرابات الخفيفة، وتتكون من خمسة متلازمات: انفعالية، جنون العظمة، هستيري، هذيان، اندفاعي. تتضمن المجموعة الثانية، المتوسطة، متلازمتين: متلازمة الفصام ومتلازمة الهلوسة الكلامية. والثالث يشمل أشد الاضطرابات، ويتكون من ثلاث متلازمات: الصرع، وقلة النوم، والخرف. يُطلق عليها غالباً اسم مكتشفها، مثل متلازمة كورساكوف.

الديكتاتورية

 

دول العالم وأنظمتها السياسية: الأخضر الغامق الأكثر ديموقراطية،
 البني الغامق الأكثر شمولية لعام 2020

تُعرَّف إلى حد كبير على أنها شكل للحكم تتركز فيه السلطة المطلقة في يد زعيم (ديكتاتور)، أو "عُصبة صغيرة"، أو "منظمة حكومية"، تهدف إلى إلغاء التعددية السياسية والمجتمع المدني. وهي نقيض الديمقراطية التي تنتمي فيها السلطة إلى الناس (الشعب) ويكون انتخاب الحكام من خلال انتخابات تنافسية. يُعرف الشكل الأحدث للحكومة الديكتاتورية باسم الشمولية. يتميز بوجود حزب سياسي واحد، وبشكل أكثر تحديداً، بزعيم قوي يفرض مكانته الشخصية والسياسية. الجانبان الأساسيان المساهمان في الحفاظ على السلطة هما الحكومة وقوات الشرطة، وأيديولوجية تستجيب لظروف راهنة أو تاريخية. تسيطر الحكومة سيطرة كاملة على وسائل الاتصال الجماهيرية والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية. بحسب فيلسوفة السياسة حنة أرندت، فإن الشمولية هي شكل جديد ومتطرف من الديكتاتورية تتألف من أفراد بعينهم وأيديولوجية ذات دور أول في تحديد كيفية تنظيم المجتمع بأكمله. يميز البعض بين النظام الاستبدادي والنظام الشمولي في أن النظام الاستبدادي يسعى إلى خنق السياسة والتعبئة السياسية، أما الشمولي فيسعى للسيطرة على السياسة والتعبئة السياسية.

جائزة نوبل في الطب لعام 1948

 

فاز بها الكيميائي السويسري بول هيرمان مولر Müller (1899-1965) وذلك لاكتشافه عام 1939 لصفات مبيدات الحشرات واستخدام مادة الـ دي.دي.تي في مكافحة الأمراض المعدية مثل الملاريا والحمى الصفراء. درس الكيمياء في جامعة بازل والكيمياء اللاعضوية. حصل على درجة الدكتوراه في موضوع الأكسدة الكيميائية والكهربائية عام 1925. في عام 1935 بحث عن عوامل حماية النباتات وعن تصنيع عوامل الوقاية الكيميائية للنباتات. حصل عام 1937 على براءة اختراع لتقنية لتصنيع مركبات جديدة مبيدة للجراثيم والحشرات، وجعل من هدفه إنشاء مبيد حشري طويل الأمد ورخيص مدفوعًا بنقص الغذاء في سويسرا ووباء التيفوس في روسيا الذي كان من أكثر الأوبئة انتشارًا وفتكًا في التاريخ. في عام 1939 وضع ذبابات في قفص مع مركب الـ دي دي تي dichlorodiphenyltrichloroethane)  DDT)، فماتت الذبابات. أكدت الاختبارات التي أجرتها الحكومة السويسرية ووزارة الزراعة الأمريكية فعاليتها ضد خنفساء البطاطس والبعوض والقمل والبراغيث وذبابة الرمل وأمراض الملاريا والتيفوس والطاعون وأمراض المناطق المدارية المختلفة.

راما

 

هو ملك حقيقي أو أسطوري للهند القديمة. تذكره ملحمة الرامايانا، وهي الملحمة الثانية في الأهمية في الديانة الهندوسية بعد الماهابهاراتا. ومن أشعار هذه الملحمة ومعطياتها الفلكية أمكن تحديد فترة وجوده ببداية الألفية الثانية قبل الميلاد. يقال أنه جلب الأمن والسعادة لبلاده أثناء حكمه. ولكن رواية حياته لم تُثبّت كتابةً في الرامايا إلا في بداية القرن الميلادي الأول، وهي رواية تقبلها المراجع الديانة على أنها صحيحة. وفي الهندوسية يعتبر راما بأنه التجسّد السابع لفيشنو، وصورة الرجل الكامل، ويُعبد وصديقه الإله القرد هانومان ابن إله الريح ورمز الإخلاص. تقول الأسطورة إن راما هو ابن ملك أرادت زوجة أبيه أن تسمي ابنها وصيّاً على العرش، فما كان من راما وزوجته وشقيقه أن غادروا القصر إلى الغابة حيث خطف شيطان زوجته إلى جزيرة سيريلانكا. ساعده هانومان في بناء جسر بين الأرض والجزيرة وحرر زوجته، وخاض معارك كثيرة وتمكن من حكم الأرض لعشرة آلاف سنة، دخل بعدها في نهر السارايو ليخلد أبدياً مع أصدقائه.

كريشنا

 

إله رئيسي في الهندوسية. يُعبد باعتباره التجسد الثامن لفيشنو ولاعتباره الإله الأعلى في حد ذاته. هو إله الحماية والرحمة والحنان والمحبة وأحد أشهر الآلهة الهندية وأكثرها تبجيلاً. يحتفل الهندوس بعيد ميلاده كل عام وفقاً للتقويم الهندوسي القمري الموافق لأواخر آب في التقويم الغريغوري. هو شخصية مركزية في النصوص الهندوسية الفلسفية واللاهوتية والأسطورية. يُصوّر من وجهات نظر مختلفة: طفل إله، مخادع، عاشق، بطل إلهي، وكائن أسمى. تُبرز أيقوناته هذه الأساطير وتُظهره في مراحل مختلفة من حياته، مثل رضيع يأكل الزبدة، أو صبياً يعزف على الناي أو صبياً محاطاً بالنساء المصليات، أو سائق عربة ودود يقدم المشورة لأرجونا. أمه ديفاكي وأبوه الأمير فاسوديفا. شقيق أمه طاغية اسمه كامسا. ,في حفل زفافها، أخبر العرافون كامسا أن طفلًا من أطفال أخته سيقتله. فرتب كامسا أمر قتلهم جميعاً. ولكن عند ولادة كريشنا خبأه أبوه بعيداً عن الأنظار وتحققت نبؤة قتل الطاغية. مات أثناء نومه بسهم أطلقه صياد خطاً ظاناً أنه غزالاً، عفا عنه كريشنا قبل موته.

العصارة المعوية

 

هي سائل بيولوجي تنتجه غدد بطانة المعدة. تساهم في عملية هضم الطعام عند خروجه من المعدة في الإثني عشرية في تفتيتها لقطع الطعام الكبيرة إلى قطع أصغر التي ستُحطم تالياً ويجري امتصاص عناصرها الغذائية في الأمعاء بواسطة الزغابات المعوية. وهذه العصارة هي حمض كمونه الهيدروجيني يقارب وسطياً القيمة 2. لها دور رئيسي في هضم (تحطيم) البروتينات بتنشيطها للأنزيمات الهاضمة، والتي تعمل معاً على تفكيك سلاسل الأحماض الأمينية الطويلة للبروتينات. تنتج المعدة نحو لترين يومياً من هذه العصارة، وذلك بتابعية الحاجة فتكون في أوجها عند تناول الطعام، ويمكن أن تبدأ مع مجرد شم رائحة الطعام. تنتج خلايا أخرى في المعدة البيكربونات القاعدية لتنظيم درجة الحموضة. تنتج هذه الخلايا أيضاً المخاط -وهو حاجز لزج لمنع حمض المعدة من إتلاف المعدة نفسها. ينتج البنكرياس أيضاً كميات كبيرة من البيكربونات يفرزها لتحييد حامض المعدة في الجهاز الهضمي. اكتشف دوره في الهضم الإيطالي سبلانتزاني والروسي بافلوف والأمريكي بومونت في القرن التاسع عشر.

الغرفة السحابية

 

مسارات ألفا والميون والإلكترون في الغرفة السحابية

المعروفة أيضاً باسم حُجرة ويلسون السحابية أو الغرفة الضبابية. وهي عبارة عن كاشف للجسيمات تستخدم لتصور مرور الإشعاع المؤين، أي مسار الجسيمات الذرية المتحركة في الحجرة وانحناءات مساراتها. تتكون من وسط مغلق، تحتوي على بخار ماء أو كحول مشبع. يتفاعل الجسيم المشحون (مثل جسيمات ألفا أو بيتا) مع المزيج الغازي بإبعاده الإلكترونات عن جزيئات الغاز عبر القوة الكهروستاتيكية أثناء الاصطدامات مما يؤدي إلى سلسلة من جزيئات الغاز المتأين. تعمل الأيونات الناتجة كمراكز تكثيف يتشكل حولها مسار شبيه بالضباب من قطرات صغيرة إذا كان خليط الغاز عند نقطة التكثيف. تظهر هذه القطرات كمسار "سحابة" يستمر لعدة ثوان بينما تتساقط القطرات عبر البخار. هذه المسارات لها أشكال مميزة. فيكون مسار جسيمات ألفا سميكاً ومستقيماً مثلاً بينما مسار جسيمات بيتا ضعيفاً وأكثر انحرافاً عن طريق التصادمات. وهي مسارات تشبه ما تخلفه الطائرات النفاثة وراءها من بخار ماء. استخدمها أندرسون (نوبل في الفيزياء عام 1936) في اكتشاف البوزيترون والميون.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1948

 

فاز بها السويدي آرن تيسليوس Tiselius (1902-1971) وذلك "عن أبحاثه في الفصل الكهربائي، وتحليل الامتصاص، وخاصة لاكتشافاته الطبيعة المعقدة لبروتينات مصل الدم". حصل على الدكتوراه عام 1930 في موضوع فصل البروتينات، وتابع أبحاثه في موضوع تنقيتها بطرق الطرد المركزي وهو الأمر الذي قاده إلى الفصل الكهربائي، الذي يحمل اسمه. يسمح هذا بفصل جزيئات بعد تعريضها لحقل كهربائي وذلك لتباينها في سرعات حركتها، وهو ما سمح له بفصل البروتينات الأساسية للدم. تضاهي هذه التقنية طرائق الفصل بالطرد المركزي الفائق السرعة، التي ترك متابعتها لأستاذه المشرف على الدكتوراه ولينصرف هو لطرق الفصل الكهربائية. كان له دور فعّال في إعادة تنظيم البحث العلمي في السويد في السنوات التي عقبت الحرب العالمية الثانية. وكان رئيساً للاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية 1951-1955، ورئيساً لمجلس إدارة مؤسسة نوبل 1960-1964. من أقواله "نعيش في عالم من المؤسف أن التمييز فيه بين الصواب والخطأ قد أصبح غير واضح بشكل متزايد بسبب التلاعب بالحقائق، واستغلال العقول الساذجة، وتلوث اللغة".

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1948

 

فاز بها البريطاني باتريك بلاكيت Blackett (1897-1974) عن أعماله في الغرف السحابية والأشعة الكونية وتاريخ المغناطيسية في الصخور والترسبات الأرضية. عمل في مختبر كافنديش كعالم فيزياء تجريبي مع إرنست رذرفورد الذي اكتشف أن نواة ذرة النيتروجين يمكن أن تتفكك عن طريق إطلاق جسيمات ألفا السريعة عليها. طلب من بلاكيت استخدام غرفة سحابية للعثور على مسارات مرئية لهذا التفكك، وبحلول عام 1925 كان قد التقط 23000 صورة تُظهر 415000 مسار للجسيمات المتأينة. وأظهر بهذا أن النيتروجين عند تعريضه لأشعة ألفا شكّل ذرة جديدة هي الفلور، والتي تتفكك بعد ذلك إلى نظير الأكسجين 17 وبروتون. وكان بذلك أول من اكتشف تحول المادة إلى أخرى بتعريضها للأشعة. قدم في عام 1947 نظرية لحساب المجال المغناطيسي للأرض بتابعية دورانها آملاً توحيد كلاً من قوتي: الكهرومغناطيسية والجاذبية، ولكنه لم يوفق في ذلك. قاده هذا العمل إلى مجال الجيوفيزياء الذي ساعد في النهاية على معالجة البيانات المتعلقة بالمغناطيسية القديمة وتقديم دليل قوي على الانجراف القاري.

الذُرة

 

حبوب تم تدجينها لأول مرة من قبل شعوب جنوب المكسيك الأصليين قبل نحو 10000 عام. بدأ انتشارها في العالم مع اكتشاف كولومبوس لأمريكا الوسطى. دخلت أوروبا مع القرن السادس عشر. نباتها حولي يصل ارتفاعها المترين، أزهارها الذكرية في ذؤابتها والبيويضات في إبط أوراقها. أصبحت غذاءً أساسياً في أجزاء كثيرة من العالم، تجاوز إجمالي إنتاجها إنتاج القمح أو الأرز. تُستخدم أيضا في إنتاج وقود الإيثانول، وعلف الحيوانات وكمواد أولية في بعض الصناعات الكيماوية ومنتجات أخرى، مثل النشا وشرابها. تُزرع عادةً الأصناف الغنية بالسكر للاستهلاك البشري، بينما تستخدم أنواع أخرى علفاً. تُزرع الذرة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. بلغ إنتاجها السنوي أكثر من 1.1 مليار طن عام 2018، وهي محصول الحبوب الأكثر انتشاراً في الأمريكتين، فقد كان إنتاج الولايات المتحدة لوحدها حينها نحو 392 مليون طن، وخاصة المعدلة وراثياً، ثم البرازيل بنحو 82 مليون طن فالأرجنتين بنحو 43 مليون طن. الدولة الثانية في إنتاجها هي الصين بنحو 257 مليون طن.

الحصان

 

بعض أنواع الخيول

حيوان ثديي. تطور على مدى 45 إلى 55 مليون سنة الماضية من كائن صغير متعدد الأصابع إلى حيوان كبير وحيد الإصبع اليوم. بدأ تدجينه منذ 4000 ق.م وعلى نطاق واسع بحلول عام 3000 ق.م. تستعمل مفردات كثيرة لوصفه من التشريح إلى مراحل الحياة والحجم واللون والعلامات والسلالات والحركة والسلوك. قدرته الكبيرة في الرؤية والسمع وسرعة العدو تسمح له بالهروب بسرعة من الحيوانات المفترسة، ويتمتع بإحساس ممتاز بالتوازن. تصل سرعته حتى 48 كيلومتر في الساعة. يستطيع النوم واقفاً ومستلقياً. مدة حمل الأنثى (الفرس) 11 شهراً تقريباً، ويمكن للحصان الصغير (المهر) الوقوف والركض بعد الولادة بفترة وجيزة. يكون تدريبه وعمره بين عامين وأربعة. يصل إلى النمو الكامل بسن الخامسة. متوسط ​​عمره بين 25 و 30 عاماً. يوجد أكثر من 300 سلالة من الخيول في العالم اليوم، أشهرها العربي. استخدم في الحروب والتجارة والزراعة والرياضة. وهو أكثر الحيوانات مساهمة في الحضارات. ينتج اللحوم والحليب والجلود والشعر والعظام والمستحضرات الصيدلانية من بول الفرس الحامل.

العالم

 

كلمة متعددة المعاني في معظم اللغات. فهي تارة تشير إلى الكون بما فيه من مادة وفضاء وظواهر ندركها بالحواس والتجربة والعقل. ولكن المعنى الأكثر استعمالاً هو العالم بمعنى الكوكب الأرض وسكانها والبيئة المحيطة من طبيعية أو لا. وهي تشير أيضاً إلى الفضاء الذي يتحرك فيه المرء أو غرض ما وكل ما يحتويه هذا الفضاء. والقول بعالم شخص ما قد يعني سكنه وعمله وغير ذلك، كما قد يعني تصوراته وأفكاره. كما يمكن أن يخص ذلك أمراً مترابطاً بعوامل أخرى كعالم العمل أو عالم مهنة ما وغير ذلك. كما قد يخص جماعة ما، إثنية، وكل ما يحيط بها من خصوصيات ثقافية واجتماعية، فنتحدث عن عالم هذه المجموعة باعتباره الفضاء الذي تتحرك فيه. تغيّر تعريفه عبر الزمن، فقد كان ينظر إليه على أنه الأرض اليابسة والبحار المعروفة، وعلى أن هذا العالم هو مركز الكون. وهي نظرة انتهت مع كوبرنيق وكبلر واعتبار الشمس مركزاً، ثم تراجع ذلك مع اكتشاف المجرات.

اللعاب

 

هو سائل تنتجه وتفرزه غدد الفم اللعابية. يتكون لعاب البشر من 98٪ من الماء، إضافة إلى الأيونات (شوارد) مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم وغيرها، والمخاط وخلايا الدم البيضاء والخلايا النسيجية (الظهارية) التي يمكن استخلاص الحمض النووي منها، والأنزيمات. وهذه الأخيرة ضرورية لبدء عملية هضم النشويات والدهون الغذائية وفي تكسير جزيئات الطعام العالقة داخل شقوق الأسنان. ومن مضادات بكتيرية تحمي الأسنان من النخر. له أيضاً وظيفة تزليق وترطيب الطعام والسماح ببدء البلع وحماية الغشاء المخاطي للفم من الجفاف. وله دور في إنتاج الصوت. تقدر كمية اللعاب التي ينتجها الإنسان السليم بنحو 1.5 لتر يومياً، خاصة في فترة الصحو. تفرزه الغدد على نحو طبيعي أو نتيجة استثارة خارجية، طعام خاص، أو تذكر شيء يسيل اللعاب. تستخدمه الحيوانات المختلفة في الهضم، وبناء أعشاشها والتقاط فرائسها. بعضه سام كما في الأفاعي. وبعضه يسبب الحساسية لدى الإنسان والحكة كما في لعاب حشرة القراد. تنتج بعض أنواع اليرقات ألياف الحرير من بروتينات الحرير المخزنة في غددها اللعابية.

الرياضة

 

تتعلق بالنشاط البدني التنافسي الهادف إلى استخدام القدرة والمهارات البدنية والحفاظ عليها وتحسينها مع توفير المتعة للمشاركين والمتفرجين. تنتهي عادة بفائز. تُعرّفها الألعاب الأولمبية كنظام للأنشطة أو المهارة البدنية. تمنع بعض المنظمات تصنيف الأنشطة التي لا تستدعي مكوناً جسدياً من تصنيفها على أنها رياضة مثل الرياضات الذهنية. يعترف الاتحاد الرياضي الدولي بالبريدج والشطرنج والداما والـ Go على أنها رياضيات. تخضع عادة لمجموعة من القواعد لضمان المنافسة العادلة وإصدار حكم يحدد الفائز. تسمح بعضها "بالتعادل"، يوفر بعضها الآخر طرقًا لكسر التعادل. تصنع العديد من البطولات الرياضية بطلاً سنوياً من خلال ترتيب المباريات في موسم رياضي عادي. وهي اليوم صناعة عالمية وصلت قيمتها نحو 620 مليار دولار عام 2013. يُعتبر الجري أكثر الرياضات التي يمكن ممارستها في العالم، وكرة القدم هي أكثرها شعبية. بالرغم من قدم ممارستها، ولكن الرياضة بمعناها المعاصر من تحسين الأداء وتحطيم الأرقام لم تبدأ إلا منذ القرن التاسع عشر، أما قديمها فكان لتدريب الجسد أو لاعتبارات طقوسية.

القلق العصابي

 

لوحة القلق للألماني  فرديدريش سنيك (1878)

Anguish. تعيد الفلسفة جذوره إلى السؤال الوجودي: من أنا؟ ومن أين أتيت؟ وما هو الخلود والعدم والموت وغير ذلك. تناولته الفلسفة عموماً والفلسفة الوجودية (التي تحيل السؤال الوجودي بقولها إن الإنسان يشكّل كنه حياته بأعماله وأفعاله هو وليس بأي شيء آخر) على نحو خاص بربطهما القلق بالظرف الإنساني. وفي علم النفس المرضي فهو حالة غير سليمة تعرب عن نفسها بشعور داخلي بالقهر وضيق يُشعر به جسدياً في الصدر والتنفس والغثيان والتعرّق والشعور بالاختناق وغير ذلك. يترافق عموماً مع تخوف من مصائب أو موت وشيك، لا حول ولا قوة إزائهما. وهو ليس عرض من أعراض المرض النفسي ولكنه انعكاس لظاهر عاطفية، إلا إذا كان دائماً بلا سبب واضح فيكون عندهاً عرضاً مرضياً، يمكن أن يشكل قلقاً معمماً كمرض نفسي-فيزيولوجي (خاصة لدى النساء أو اليافعين) أو قد يتحول إلى عصاباً قلقياً له صفة الديمومة. وعند ترابطه مع عوامل أخرى فقد يشكل متلازمة. درسه فرويد وجعله أحد المفاهيم الأساسية في نظريات التحليل النفسي.

المحرك التوربيني النفاث

 

مخطط لمكونات المحرك التوربيني النفاث

هو محرك نفاث هوائي يستخدم عادة في الطائرات. يتكون من توربين غازي بفوهة دافعة. يحتوي على مدخل هواء ووسائل توجيه للهواء وضاغط وغرفة احتراق وتوربين قيادة الضاغط. يتم تسخين الهواء المضغوط في الضاغط بحرق الوقود في غرفة الاحتراق ثم يتمدد عبر التوربين ويجري تسريعه حتى سرعة عالية لتوفير قوة الدفع. تتميز المحركات التوربينية بكفاءة ضعيفة في العربات ذات السرعات المنخفضة بخلاف الطائرات. استخدمت في حالات معزولة في عربات غير الطائرات في محاولات تسجيل سرعات قياسية أرضية. استخدمت في الكونكورد وطائرات التبوليف للمسافات الطويلة. لا تزال شائعة في صواريخ كروز متوسطة المدى وكذلك في بعض المقاتلات الأسرع من الصوت مثل الميغ 25. طور المهندسان: فرانك ويتل في المملكة المتحدة وهانس فون أوهاين في ألمانيا المفهوم بشكل مستقل إلى محركات عملية خلال أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، وإن كانت براءة اختراعه تعود للفرنسي مكسيم غيوم لعام 1921 الذي لم يتمكن من تنفيذه. أول طيارة نفاثة هي الطائرة الألمانية هاينكل هي 178 لعام 1939.

مخطط إحيائي للضاغط بشفراته المتحركة والثابتة

العنفة / التوربين

 

الكلمة من اليونانية بمعنى دوامة. هو جهاز ميكانيكي دوار يستخرج الطاقة من تدفق الموائع (السوائل أو الغازات) ويحولها إلى عمل مفيد يمكن استخدامه لتوليد الطاقة الكهربائية مثلاً. الجزء الدوار عبارة عن عمود أو أسطوانة متصلة بشفرات. يؤثر المائع المتحرك أو المضغوط على الشفرات محركاً إياها ناقلة الطاقة إلى الجزء الدوار. من أمثلتها المبكرة طواحين الهواء ودواليب المياه مثل النواعير. يحتوي المائع على الطاقة الكامنة (ضغط) والطاقة الحركية (سرعة). تعمل التوربينات وفق طريقتين رئيسيتين: النبضية، التي تعمل على تغيير اتجاه تدفق المائع عالي السرعة. النبضة الناتجة تدوّر الشفرات وتترك تدفق المائع بطاقة حركية متناقصة. وهي أكثر فاعلية للاستخدام في الحالات التي يكون فيها التدفق المصدر منخفضاً وضغطه مرتفعاً. الثانية هي الرد فعلية، إذ يكون عزم الدوران رد الفعل لضغط المائع أو كتلته الذي يتغير ضغط أثناء مروره عبر الشفرات الدوارة. وهذه أكثر ملائمة للمصادر بسرعات تدفق أعلى أو ضغط منخفض. بدأ تطوير التوربينات منذ منتصف القرن التاسع عشر.

الذاكرة الرقمية

 

وظيفتها تخزين بيانات الحاسوب. وهي إحدى مكونات الحاسوب الأساسية ووسيط التسجيل للاحتفاظ بالبيانات الرقمية. تحتاجها وحدة المعالجة المركزية (CPU) في الحاسوب التي تعالج البيانات عن طريق إجراء العمليات الحسابية والمنطقية. تستخدم الحواسيب عملياً تسلسلاً هرمياً للتخزين من تخزين سريع وصغير بالقرب من وحدة المعالجة المركزية ولكنه باهظ الثمن، وخيارات أبطأ ولكن أقل تكلفة وأكبر سعة. يشار عموماً إلى التكنولوجيات السريعة المتقلبة (التي تفقد البيانات عند انقطاع التيار الكهربائي) باسم "ذاكرة" العمل، ويُشار إلى التكنولوجيات المستديمة البطيئة باسم ذاكرة "التخزين". والذواكر عموماً هي في نوعين: الأول يسمح بالقراءة والكتابة (التخزين) فيه، منه ما يحتفظ بمحتواه حتى مع انقطاع التيار الكهربائي أو يفقده بمجرد انقطاع التيار؛ والثاني الذي يمكن الكتابة فيه لمرة واحدة وقراءته كلما تطلبت الحاجة ولا يفقد مخزونه مع انقطاع التيار. تقوم فكرة التخزين على حفاظ دارة إلكترونية على وضعها في كونها مشحونة كمقابل للرقم 1، أو مفرغة كمقابل للرقم 0. تتميز سعة الذاكرة بعدد الدارات الإلكترونية هذه التي تحتويها.

الكوكبة

 

كوكبة الدب الكبير

هي منطقة من الكرة السماوية تشكل مجموعة من النجوم المرئية فيها مخططاً أو شكلاً يشبه حيواناً أو موضوعاً أسطورياً أو جماداً. تتضمن المرئية منها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية الأبراج الإثني عشر. استخدمها الناس لربط قصصهم عن معتقداتهم أو تجاربهم أو إبداعهم أو أساطيرهم. تبنت الثقافات والبلدان المختلفة الكوكبات الخاصة بها، والتي استمر بعضها حتى أوائل القرن العشرين قبل أن يُعرّف الاتحاد الفلكي الدولي، في عام 1922، 88 كوكبة تغطي السماء بأكملها بحيث تقع أي نقطة من السماء في إحدى الكوكبات الحديثة. ذكرها بطليموس في كتابه المجسطي، ولكن أصلها يعود إلى حضارات ما بين النهرين. وكانت تخص كوكبات النصف الشمالي من الأرض. تمت إضافة كوكبات السماء الجنوبية البعيدة منذ القرن الخامس عشر عندما بدأ المستكشفون الأوروبيون السفر إلى نصف الكرة الجنوبي. تنتمي اثنا عشر (أو ثلاثة عشر) من الكوكبات القديمة إلى دائرة الأبراج التي تتجاوزها الشمس في مسارها الظاهري اليومي. أصغرها كوكبة الصليب الجنوبية وأكبرها شمالاً كوكبة الشجاع.

السماء

 

الغسق عند نهاية الشفق الليلي

هي كل ما يقع فوق أفق الأرض وسطحها، من الأفق حتى سمت الرأس، بما في ذلك الغلاف الجوي والفضاء. وهي ما يسميها علم الفلك بالكرة السماوية، أي الكرة المجردة المتحدة المركز مع الأرض وفيها نرى تغير مواضع الشمس والقمر والكواكب والنجوم. يشير مصطلح السماء عادة إلى منظور من سطح الأرض يختلف معناه واستخدماه بحسب المقصود. يمكن للمراقب على سطح الأرض أن يرى جزءاً صغيراً من السماء يظهر بشكل مسطح أثناء النهار بأكثر من الليل. ولكنه يشير عند مناقشة الطقس إلى طبقات الغلاف الجوي السفلية والأكثر كثافة. تظهر نهاراً باللون الأزرق لأن جزيئات الهواء تبعثر الأطوال الموجية الأقصر (الزرقاء) من ضوء الشمس أكثر من الأطول (الحمراء). وتبدو ليلاً عبارة عن سطح أو منطقة مظلمة في الغالب متلألئة بالنجوم. نرى بعض الظواهر الطبيعية فيها مثل السحب وقوس قزح والشفق والبرق وهطول الأمطار في السماء أيضاً. ونقول إن بعض الطيور والحشرات والطائرات تطير فيها. وهي عنصر في معظم أساطير الثقافات.

سمت الرأس

 

أو السمت، وهو نقاط تقاطع عمود مكان ما مع القبة السماوية. وهو إذاً نقطة فوق الأرض هي الأعلى في القبة السماوية، ولذا سميّت سمت الرأس. يسمى مقابلها "النظير". انتقلت الكلمتان من العربية إلى اللاتينية بلفظة zenith للأولى و nadir للثانية. يعني مصطلح سمت الرأس (الذروة) أحياناً أعلى نقطة أو طريق أو مستوى وصل إليه جرم سماوي في مساره الظاهري اليومي حول نقطة معينة من المراقبة. غالباً ما تستخدم الكلمة لوصف موضع الشمس ("بلغت الشمس ذروتها ...")، ولكن بالنسبة لعالم الفلك، فليس من ذروة، وتكون في أوجها فقط إذا كانت رأسياً فوق. وفي السياق العلمي، فسمت الرأس هو الاتجاه المرجعي لقياس زاوية الذروة (أو ذروة المسافة الزاوية)، أي الزاوية بين اتجاه ما (نجم مثلاً) وسمت الرأس المحلي- أي مكمّل زاوية الارتفاع . تصل الشمس إلى ذروة الراصد عندما تكون 90 درجة فوق الأفق، وهذا يحدث فقط بين مدار السرطان ومدار الجدي. وتصل إلى أدنى حد لها بعد 12 ساعة من ظهورها.

جيني

 

المعروفة أيضاً باسم جينيه. هي بلدة فاصلة بين الحضر والبدو الرحّل. في منطقة دلتا النيجر الداخلية في وسط مالي، وتقع في شرق شمال باماكو على مسافة 247 كيلومتراً. عدد سكانها من نحو 32 ألف ساكن في عام 2009. مناخها حار وجاف ومغبّر. وسطي أمطارها 550 ميليمتر، ولكنه متقلب من عام إلى آخر. يفيض فيها نهر النيجر. يرتبط تاريخها ارتباطًا وثيقًا بتاريخ تومبكتو. فبين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، مرت الكثير من التجارة عبر الصحراء في البضائع مثل الملح والذهب والعبيد التي انتقلت من وإلى تومبكتو عبرها. أصبحت كلتا المدينتين مركزين للدراسات الإسلامية. تراجعت أهميتها التجارية عبر الصحراء مع إنشاء البرتغاليين مراكز تجارية على الساحل الأفريقي. تشتهر بهندستها المعمارية المميزة من الطوب اللبن. وأبرز مبانيها المسجد الكبير الذي بًنيَّ عام 1907 في موقع مسجد سابق. إلى جنوبها تقع جيني جينو، موقع لإحدى أقدم المدن المعروفة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. تم تصنيفهما كموقع للتراث العالمي عام 1988.

شنقيط

 

بلدة ومركز تجاري من العصور الوسطى في شمال موريتانيا ، تقع شرق هضبة أدرار. تأسست في القرن الثالث عشر كمركز للعديد من طرق التجارة عبر الصحراء الكبرى، ولا تزال تجتذب بعض الزوار الذين يعجبون بفن عمارتها ومناظرها الصحراوية الطبيعية، ومكتباتها القديمة الخمسة التي تضم مخطوطات مهمة للنصوص العلمية والقرآنية يعود العديد منها إلى القرن التاسع والعاشر، وكذلك "التزلج" على كثبانها الرملية. تمثل الكثبان الرملية العالية الحدود الغربية حيث هُجرت العديد من المنازل بسبب الرمال، وهي مهددة بزحف الصحراء. تتميز بعمارتها الصحراوية الأصلية وبمنازلها المبنية من الحجر المحمر والطوب، مع أسقف مستوية من أشجار النخيل. تتميز منازلها القديمة بأبواب محفورة يدوياً من خشب أشجار السنط القديمة الضخمة التي اختفت من المنطقة المحيطة. أبرز مبانيها مسجد الجمعة بمئذنته المربعة تعلوها خمس بيضات من بيض النعام. وحصن الفيلق الفرنسي السابق، وبرج مياه طويل. عدد سكانها أقل من خمسة آلاف نسمة لعام 2000. هي إحدى مدن التراث العالمي لليونسكو.

شعب الفولا

 

أو الفولاني أو الفولاي. يمثل واحدة من أكبر المجموعات العرقية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا. ينتشرون أساساً في غرب أفريقيا والأجزاء الشمالية من وسطها وقلة في جنوب السودان وبعض سواحل البحر الأحمر. عددهم غير معروف بدقة لتضارب في تعريفهم؛ تقديرات مختلفة تضعهم بين 25 و 40 مليوناً. ثلثهم تقريباً يعمل بالرعي مشكلين بذلك أكبر مجتمع رحل بدوي في العالم. الباقي شبه مستقرين، مزارعين وحرفيين وتجار ودارسين ونبلاء. يتكلمون لغة الفولا. أكثر من 99٪ منهم مسلمون. وكانوا أول الأفارقة المسلمين مما ميزهم عن المجموعات الأخرى في مناطقهم، وكانوا من خيرة علماء تومبكتو، وساهموا في نشر الإسلام في أفريقيا. ينحدر العديد من قادة غرب أفريقيا منهم مثل رئيس نيجيريا محمد بخاري ورئيس السنغال ماكي سال وغيرهم. أصلهم غير معروف، قد يكون تولدهم العرقي قد بدأ نتيجة التفاعلات بين سكان غرب أفريقيا القدامى وسكان شمال إفريقيا مثل البربر أو المصريين. من المحتمل أنهم مزيج وراثيً من غرب أفريقيا وشمال أفريقيا والعربية.

عربة الحبال

 

أو التلفريك كما يقال في العاميّة. وهي وسيلة نقل للأفراد والأوزان في مناطق لا يمكن فيها توفير وسيلة نقل آمن كما هو الحال في ارتقاء المرتفعات التي يصعب شق طرقات إليها أو فوق المنخفضات من ووديان أو أحواض أنهار لا تتوفر عليها جسور لأسباب مختلفة. تتألف عادة من مقصورة تتسع لعدة أشخاص، يحملها حبل حامل ثابت أملس تنزلق عليه أقراص دوارة، وحبل جر متحرك مرتبط بالمقصورة، يكون تحريكه بالشد بين محطتي بداية ونهاية عبر محركات في المحطتين باستطاعة مناسبة. ذكرها اليابانيون على شكل سلة تتحرك على حبل يُشد بين نقطتين لحمل أوزان متوسطة. كما ذكر حسن الوزان وجودها في المغرب في القرن السادس عشر فوق أحد الوديان لنقل الأغراض. كانت تشدها حبال مصنوعة من الألياف النباتية. أول الحديثة منها كان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر مع اختراع الحبل (الكابل) المعدني في ألمانيا. منها بحبل حامل واحد ومنها بحبلين حاملين. أول العربات العملية منها كانت في عشرينيات القرن الماضي.

ليون الأفريقي/ حسن الوزان

 

الصفحة الأولى من كتاب حسن الوزان
المنشور بالإنكليزية عام 1600

هو حسن بن محمد الوزان الغرناطي، أو ليون الأفريقي، أو حنا الأسد الأفريقي، أو حنا ليون الأفريقي. ولد في غرناطة عام 1494 ومنه كنيته الغرناطي. وتوفي في عام ومكان غير معروفين، قُدرت وفاته بعام 1555. ارتحل مع أهله إلى المغرب بعد سقوط غرناطة وتعلم في مدارس فاس والقرويين. رافق خاله الدبلوماسي فتعلم الدبلوماسية والتجارة معه. زار بلداناً كثيرة من بلاد المغرب وإمبراطورية أو سلطنة سونغاي الأفريقية، ومصر والجزيرة العربية واستانبول. وفي طريق عودته من الحج عام 1518 استوقف قراصنة صقليون سفينته واقتاده قائدهم هدية إلى بابا الفاتيكان ليون العاشر، الذي عمّده باسمه الشخصي، حنا ليون. تعلم الإيطالية وعلّم العربية. وبطلب من البابا وضع كتابه المرجعي "وصف أفريقيا" عام 1525. وهو كتاب مرجعي ساق فيه الوزان بعناية معلومات الحياة والعادات والطقوس الأفريقية، ووصف فيه بدقة مدينة تومبكتو الذي ساعد الأوربيين من محبي المغامرات في أفريقيا. وغير هذه المعلومات فقد كان هذا الكتاب دليلاً هاماً في الدبلوماسية. كتب أمين معلوف سيرته رواية.

شجرة التين الهائلة

 

أو أشجار تين الموريتون نسبة إلى منطقة وجودها الأصلية في أستراليا. يمكن أن يصل ارتفاعها إلى ستين متراً، وقطر جزعها المتعدد يمكن أن يزيد عن عشرين متراً. دائمة الخضرة، تعطي البالغة منها ثماراً صغيرة من نحو 2 سنتمتر. أوراقها خضراء قاتمة شمعية يتراوح طولها بين 10 و 15 سنتمتراً. تعيش في المناطق الماطرة متسلقة على غيرها إلى أن تغرس جذورها فتخنق الشجرة التي استضافتها، لذا تسمى أحياناً بالشجرة الخانقة. وفي تسلقها تطلق جذوراً هوائية بما يشبه الأغصان، فمنها ما يصل الأرض ومنها ما يبقى معلقاً في الهواء.

أحمر الشفاه

 

هو مُنتج تجميلي يسمح بإبراز الشفاه بتلوينها أو لا. منه أنواع كثيرة من حيث القوام واللون والمركبات والجودة. ليس أحمراً بالضرورة، وإن كان في الأغلب أقرب إلى الأحمر، فمنه الأحمر القاني والغامق وشبه الأحمر والزهري والقريب إلى البرتقالي والأزرق والأخضر والبني الغامق والشفاف وغير ذلك. يمكن أن يُضاف إليه مركبات تجعله براقاً. ومنه الطبيعي أو المصنوع من مركبات طبيعية، ومنه المركب كيميائياً. دلت الدراسات الأثرية إلى أن استخدامه الأول كان في بلاد ما بين النهرين منذ نحو خمسة آلاف سنة، حيث استخدمت حجارة شبه كريمة طُحنت ومزجت مع عجينة أو مع شمع العسل. كما استخدمته نساء حضارة وادي السند باللون الأحمر. وكذلك في مصر القديمة حيث استخدم في إنتاجه نباتات مائية بلون أحمر بنفسجي. أما كليوباترا فكانت تصنعه من هرس الحشرات القرمزية مخلوطاً ببيض النمل. أما الإغريقيات فكن يصنعنه من التوت المهروس. أخذ انتشاره منذ القرن السادس عشر واستعمله النساء والرجال. صنع العطار الفرنسي غيرلان أول "قلم حمرة" عام 1880.

الكرة السماوية

 

الكرة السماوية والأرض في مركزها

تخص مفهوماً في الفلك السماوي كما يبدو لمراقب مستقل غير قادر على تحديد المسافات الفاصلة بين الأجرام، لذا يتخيلها كما لو كانت على سطح كرة مرئي كما تبديه السماء في الليل. وهي في كل الأحوال كرة متخيلة نصف قطرها اعتباطي ومركزها هو مركز إحداثيات المنظومة السماوية، أي تنسب إليه مواقع الأجرام المرئية ومساراتها الظاهرية في السماء على السطح الداخلي لهذه الكرة. وفي حالة الأرض فهي النصف المرئي من السماء الذي يكون المراقب المستقل في مركزه والذي غالباً ما يسمى بالقبة السماوية. وهذا المفهوم يعود إلى بداية الفترة التي نظر فيها الإنسان إلى السماء محاولاً تصورها، فوضع الأرض في مركز الكرة جاعلاً باقي الأجرام المرئية ملتصقة على سطحها الداخلي، وهو تصور له مبرره العائد إلى أن المسافات التي تفصل النجوم عن الأرض هي مسافات كبيرة جداً. ولكنه تصور خاطئ في أساسه. ومع هذا فقد سمح بوضع خارطة مرجعية للسماء ساعدت في تحديد المواقع على الأرض كما هو الحال مع الكوكبات.